تعمل الحكومة السورية على تنفيذ مسح اجتماعي شامل ومتقدم، بالشراكة مع منظمة اليونيسف الدولية، بهدف الإحاطة بأوضاع السكان بناء على البيانات الدقيقة.
وقد وقعت هيئة التخطيط والإحصاء السورية مذكرة تفاهم مع المنظمة، أمس السبت، لتنفيذ برنامج المسوحات العنقودية متعددة المؤشرات المعروف أيضاً بـ (MICS) للفترة 2025-2026.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها، إن المسح العنقودي متعدد المؤشرات (MICS)، الذي أطلقته سوريا لأول مرة منذ ما يقارب عقدين، يُعدّ من أكبر المسوحات الأسرية وأكثرها موثوقيةً في العالم حول الأطفال والنساء.
ويستجيب المسح العنقودي متعدد المؤشرات إلى احتياجات البيانات المتغيرة، حيث كان يعتمد 28 مؤشراً منذ ثلاثة عقود، لكنه تطور اليوم إلى اعتماد أكثر من 250 مؤشراً، ليصبح بذلك أحد أبرز مصادر البيانات المتعلقة بقضايا مثل حماية الطفل وتعليم الطفولة المبكرة.
ومنذ إطلاقه في منتصف التسعينيات، يُعد برنامج المسوحات العنقودية متعدد المؤشرات أداة معيارية لجمع البيانات من الأسر، وأصبح واحداً من أكبر مصادر المعلومات الإحصائية على مستوى العالم حول أوضاع الأطفال والنساء.
وتقوم هيئة التخطيط والإحصاء السورية بالمسح بالشراكة مع اليونيسف، وهو ما سيوفر بيانات موثوقة وقابلة للمقارنة دولياً لتوجيه السياسات، وصياغة البرامج، وتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية سوريا 2030، وفقا للمنظمة.
ولا يقتصر مسح (MICS) على الأرقام فحسب، بل “يهدف أيضاً إلى فهم واقع الأطفال والنساء من حيث صحتهم وتعليمهم ورفاههم وحياتهم اليومية، وذلك لضمان نمو كل طفل مع فرص للتعلم والبقاء والازدهار”.
يذكر أن برنامج المسوح العنقودية متعددة المؤشرات (MICS) هو برنامج دولي وضعته ودعمته اليونيسف لإجراء مسوحات أسرية منزلية، وصُمم لجمع تقديرات حول المؤشرات الرئيسية التي تُستخدم في تقييم أوضاع الأطفال والنساء.
وكان آخر برنامج للمسوحات العنقودية متعددة المؤشرات قد أُجري في سوريا عام 2006، ما يجعل هذا المسح المرتقب فرصة هامة وحدثاً مميزاً وفريداً من نوعه، وفقا للمنظمة.