بالرغم من حدة التصعيد العسكري الذي انتهجته روسيا وقوات النظام في قصفهما الشمال السوري إلا أن روسيا ما تزال تعتبر أن العملية العسكرية قيد التحضير.
الإعلام الروسي نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف, قوله إن: التحضير للعملية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية مع مراعاة الجوانب الإنسانية وبمشاركة جميع الأطراف على حد قوله.
المعركة المحتملة لن تكون في وقت قريب بحسب الباحث في المعهد الأمريكي للأمن نيكولاس هيراس مؤكداً استمرار النقاشات الدائرة في الغرف المغلقة بين روسيا وتركيا كما أنه فسر الضربات الجوية الروسية الأخيرة بأنها مجرد رسالة إلى تركيا لتبقى في دائرة الرضى الروسية لتجنب كارثة مؤلمة في الشمال السوري على حد وصفه.
الكارثة الإنسانية المتوقعة في الهجوم على إدلب دفعت صحيفة نيويورك تايمز لمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لمنع الهجوم من أجل حماية المدنيين.
نيوورك تايمز عبرت عن قلقها مما وصفته نهاية قاتمة للصراع في سوريا من خلال استعداد النظام وروسيا وإيران لشن الهجوم والذي سيؤدي إلى الموت والدمار والتهجير.
الإمارات شاركت أيضاً بالتعبير عن قلقها من الأوضاع في سوريا ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الدول العربية لتجنيب إدلب مواجهة دامية تعرض المدنيين للخطر مضيفاً أن ما وصفه بتقلص النفوذ والوجود العربي تجاه سوريا بحاجة إلى مراجعة جادة وشاملة ودروس لا بد من استيعابها بمرارة وعقلانية.
وفي ظل استمرار المساع الدولية لحل ملف إدلب يرى الناطق باسم الهيئة السورية للتفاوض يحيى العريضي أن إيران تسعى لتخريب أي اتفاق لحل يجنب إدلب مجزرة وتثير خلافات بين روسيا وتركيا مرجحاً توصل تركيا وروسيا إلى تفاهمات حول المعابر والطرق والإدارة الذاتية.