نفذت طائرات مروحية واستطلاعية تابعة لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، عملية أمنية مشتركة مع قوات الأمن السورية، في أطمة شمال إدلب، فجر اليوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل شخص دون تسجيل اعتقالات.
وقال مراسل حلب اليوم، إن العملية اشتملت على إنزال جوي في البلدة، بالقرب من الحدود السورية ـ التركية، شمال غربي سوريا، وجرت بالاشتراك بين التحالف الدولي والأمن الداخلي، وأسفرت عن مقتل شاب عشريني عراقي الجنسية.
ونقلت قناتة الإخبارية السورية عن مصدر أمني تأكيده أن المستهدف يدعى صلاح نومان وينتحل اسم علي وهو عراقي الجنسية وقيادي بتنظيم داعش، وكان أحد أخطر المطلوبين لضلوعه في تنشيط وتحريك خلايا التنظيم داخل سوريا.
وبعد ملاحقة “نومان” من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة الدانا بريف إدلب لجأ إلى منزل في قرية أطمة حيث كان يختبئ فيه برفقة زوجته وطفله ووالدته، وبحسب المصدر فقد أدت العملية لمقتله ولم يُسجّل وقوع أي إصابات أو أسرى من عائلته.
وقد طوقت قوات الأمن الداخلي السورية المنطقة عقب الإنزال، كما أجرت تحقيقات مع عائلة الشاب وأهالي المنطقة، ولم يتم اعتقال أي شخص خلال العملية.
واشتركت في العملية طائرتان مروحيتان تابعتان للتحالف، بتغطية من طائرتي استطلاع، وفيما انتشرت قوات من جهاز الأمن العام التابع لقوى الأمن الداخلي على الأرض، فقد “استهدفت عملية الإنزال عدة منازل تعود ملكيتها لكل من: عبد القادر مصطفى خالد قدور، مصطفى عبد القادر خالد قدور، وائل أحمد مصطفى خالد قدور، ومحمد أحمد مصطفى خالد قدور، بالإضافة إلى نساء مهاجرات من جنسيات أجنبية”، ونفذت قوات الأمن السورية عمليات مداهمة وتمشيط في أراضٍ زراعية محيطة بالمنازل المذكورة، وفقا لموقع العربي الجديد.
وكانت المنطقة قد تعرضت لعدة عمليات إنزال مشابهة، على مدى السنوات السابقة، لكن أول عملية مشتركة مع الأمن السوري حدثت قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الشهر الماضي، وأفضت إلى اعتقال قيادي بارز في التنظيم من الجنسية العراقية ومقتل ثلاثة عناصر آخرين.