تستعد العاصمة السورية دمشق لإطلاق معرضها الدولي من جديد، بعد انقطاع دام ست سنوات، بسبب سياسات النظام البائد.
ومن المقرر أن يبدأ المعرض الذي سيقام على أرض مدينة المعارض، بدورته الـ 62 بحلته الجديدة، بعد 14 يوماً، في أول دورة له بعد سقوط الأسد، كأكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وفنية وثقافية تشهدها سوريا، وهو أحد أقدم وأهم المعارض التجارية في المنطقة.
ووفقا لقناة الإخبارية السورية الرسمية فإن فعاليات الدورة الجديدة من معرض دمشق الدولي، ستكون خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب الجاري حتى الـ 5 من أيلول المقبل.
ويعتبر المعرض واجهة حضارية واقتصادية لسوريا منذ تأسيسه عام 1954 حيث شكل إطلاقه آنذاك منصة سنوية تجمع بين النشاط التجاري، والحراك الثقافي والسياحي، وتعكس انفتاح البلاد على الأسواق العالمية، وتطورها الاقتصادي، وفقا للمصدر.
وقد حظي المعرض بمشاركة دولية وفرص للتواصل التجاري منذ دورته الأولى، إذ استقطب مشاركات من دول عربية وأجنبية، وأتاح للزوار التعرف على منتجات وصناعات متنوعة، كما وفر للشركات فرصة لعرض ابتكاراتها، وإبرام عقود وصفقات مباشرة، وجذب رجال الأعمال والمستثمرين والتجار والصناعيين والشركات العاملة في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية، وأتاح للشركات الوطنية توقيع عقود تصدير وعزز حضور المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية.
وتبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق 1,200,000 متر مربع، وتضم نحو 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية، و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض، تتضمن أجنحة دولية، أجنحة خاصة، أجنحة مخصصة للبيع، وجناحاً سورياً وطنياً، بالإضافة إلى جناح للصناعات اليدوية.
وتتضمن المدينة مركزاً خاصاً للوفود الرسمية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، كما أن هناك جناحاً خاصاً مجهزاً للإعلاميين ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 سيارة، بالإضافة إلى 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ومركز صحي ومركز إطفاء، ومحطة كهرباء، ومحطة ضخ وتحلية مياه خاصة بالمدينة.