قدمت وزارة الأوقاف السورية، وإدارة مسجد بني أمية الكبير بدمشق، اعتذارا وتوضيحا للسوريين، في بيانين منفصلين، بسبب انتشار مقطع مصور ظهر فيه أحد الأشخاص يتجول بسيارته في باحة المسجد.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو لشخص غير معروف، يصوّر نفسه أثناء تجواله بسيارته الخاصة في باحة المسجد مما أثار استياء المتابعين، متسائلين كيف سمحت إدارة المسجد بذلك؟.
وقالت الأوقاف إن شخصل حضر إلى الجامع الأموي لاستلام عدد من المصاحف، بتاريخ (2025/7/31)، وقد سمحت له إدارة المسجد بإيقاف سيارته خارج حرم المسجد لتسهيل عملية التحميل، وعند بدء التحميل، أُبلغ صاحب السيارة بعدم وجود عمال متاحين للمساعدة، فقام بعض الموظفين – ومن دون أخذ الإذن من إدارة المسجد – بالسماح له بإدخال سيارته إلى داخل باحته لتحميل المصاحف بنفسه.
وأضاف بيان الأوقاف أن المذكور تجول بسيارته داخل الباحة، خلافاً للغرض الذي أُدخلت السيارة من أجله، وصوّر مقطع فيديو ونشره على منصات التواصل الاجتماعي بطريقة غير لائقة لا تتماشى مع حرمة المسجد ومكانته.
وأعربت إدارة الجامع الأموي عن أسفها لحدوث ذلك، مؤكدة محاسبة الموظفين المسؤولين عن السماح بإدخال السيارة دون إذن إدارة المسجد، ومخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صاحب مقطع الفيديو، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأوضحت أن دخول السيارات إلى ساحة الجامع الكبير يتم حصراً عند الضرورة ولأغراض العمل فقط، مثل أعمال الكهرباء أو الإذاعة أو التحميل والتنزيل، وذلك بعد أخذ موافقة إدارة الجامع، ولا يُستثنى من ذلك الجميع، بمن فيهم إدارة الجامع ومديرية الأوقاف والوزارة، حيث تبقى سياراتهم خارج الجامع التزاماً بالتعليمات.
كما أكدت إدارة المسجد على “التزامها الدائم بخدمة بيوت الله وروادها”، داعية الجميع إلى “تحري الدقة وعدم الانجرار وراء ما يسيء أو يثير البلبلة”.
ويُعتبر مسجد بني أمية الكبير من أبرز معالم العاصمة السورية دمشق، حيث يحتل مكانة دينية وتاريخية بارزة.