أكدت وزارة الدفاع السورية أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي ستشارك في عمليات إطفاء الحرائق الحراجية المندلعة في ريف اللاذقية، بالساحل السوري غربي البلاد.
وقالت الوزارة لقناة الإخبارية السورية، اليوم الأربعاء: “بالتنسيق مع وزارة الدفاع ستشارك اليوم دول من الاتحاد الأوروبي، من بينها إيطاليا واليونان وقبرص، في عمليات إطفاء الحرائق في اللاذقية انطلاقاً من مطارات قبرص”.
وكانت وزارة الطوارئ السورية قد وجّهت طلباً إلى الاتحاد الأوروبي للمساندة في إخماد حرائق اللاذقية، بعد أيام من المواجهات مع النيران بمساندة تركية ولبنانية وأردنية.
وقال وزير الطوارئ رائد الصالح، أمس، إن طائرات إطفاء من دولة قبرص ستتدخل أيضاً للمساهمة في إخماد الحرائق، إضافة إلى تدخلات دولية على نطاق أوسع، فيما التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وفداً من سفراء الاتحاد الأوروبي برئاسة القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، وبحثا الملف.
وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، تفعيل نظام كوبرنيكوس لدعم الجهود المبذولة في مكافحة الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية.
ويستخدم النظام مجموعة متنوعة من الأقمار الصناعية لمعالجة البيانات المتعلقة بالكوارث والتغير المناخي والزراعة وغيرها، حيث يتم جمعها وتحليلها لإنشاء معلومات مفيدة وموثوقة.
وقالت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، في تغريدة على منصة x: ”الحرائق المندلعة في سوريا أدّت إلى نزوح آلاف الأشخاص، وتسببت بأضرار كبيرة للخدمات الحيوية والمجتمعات الريفية، في ظل أوضاع إنسانية صعبة”، مضيفة: “الاتحاد الأوروبي فعّل خدمة كوبرنيكوس لدعم جهود الاستجابة المحلية من خلال صور الأقمار الصناعية”، وفقا لما نقلته وكالة سانا.
إلى ذلك فقد أعلن وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر، اليوم، إطلاق برنامج التدخل السريع بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، لدعم المتضررين من الحرائق التي اندلعت منذ أيام في المحافظة.
وأجرى الوزير جولة مع محافظ اللاذقية محمد عثمان، ونائب المدير القطري للبرنامج خالد عثمان في ناحية قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي، حيث استمعوا إلى أهالي الناحية، بهدف تقييم الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية، وتقديم الدعم المطلوب للمتضررين بالتعاون مع المنظمة.
وقال الوزير بدر إن الوزارة بدأت بالتحضير لوضع الدراسات اللازمة لإعادة تأسيس بنية تحتية تجنب حصول كوارث مشابهة في المستقبل، مبيناً أن المساحات المتضررة جراء الحرائق قدرت بـ 15 ألف هكتار.