شعارات لطالما اعتاد السوريون على ترديدها في مظاهراتهم السلمية منذ انطلاق ثورتهم عام ألفين وأحد عشر
مظاهرات اليوم ليست كسابقاتها التي انتفض فيها السوريون، مئات الالاف خرجو للتأكيد على حرية أرضهم وحقهم في البقاء … أمام تهديدات النظام وحلفاءه باجتياح الشمال السوري المحرر والذي يعتبر أخر معاقل الثوار وما تبقى من حلمهم بالعيش بحرية وكرامة بعيدا عن بطش النظام والمليشيات الطائفية
أكثر من ستين نقطة للتظاهر شهدتها اليوم إدلب وريفها رفعت فيها عبارات بعدة لغات تنديدا بلهجة التهديد والموت التي انتهجها نظام الأسد في التعاطي مع المعارضين له كما خرجت مظاهرات في ريفي حلب الشمالي والغربي تؤكد على ذات المطالب الشعبية
المظاهرات جاءت بالتزامن مع القمة الثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران حول إدلب والتي انتهت دون التوصل لحلول واضحة بشأن مصير المحافظة في الفترة القادمة
إذاً لا ملاح جديدة يراها السوريون اليوم ولا خيار أمامهم سوى الانتفاضة من جديد في وجه النظام وداعميه .. أو حتى في وجه هيئة تحرير الشام التي قابلت المظاهرات السلمية بالرصاص الحي ضد المتظاهرين في مدينة إدلب .. قمع المظاهرات مشهد يعيد انتاجه عناصر تحرير الشام كما أنتجه نظام الأسد سابقا دون زيادة أو نقصان بمواجهته أغصان الزيتون بالحديد والنار