حمزة فهيد
يعاني عشرات السوريين الساعين للحصول على حق اللجوء من إحدى دول الاتحاد الأوروبي، من ظروف صعبة تفتقر إلى المقومات الإنسانية الأساسية في ظل احتجازهم من قبل السلطات في بلغاريا.
وقال عبد الباسط الحسن لموقع حلب اليوم وهو أحد طالبي اللجوء الذين تحتجزهم بلغاريا إن 76 سوريا بينهم ثمانية أطفال محتجزين في أحد مراكز الاحتجاز في العاصمة البلغارية صوفيا.
وأضاف الحسن أن السلطات البلغارية تتهم طالبي اللجوء السوريين بتهديد الأمن القومي لبلغاريا الأمر الذي ينفيه اللاجئون، ويؤكدون أن سبب الاحتجاز هو دفعهم للعودة إلى سوريا عن طريق سفارة سلطة الأسد.
وأضاف الحسن أن السلطات البلغارية أجبرت طالبي اللجوء على التوقيع على أوراق بالسجن لمدة ثمانية عشر شهرا أو الترحيل عن طريق سفارة سلطة الأسد، مما قد يعرضهم لخطر الاعتقال.
وأكد الحسن أنه مستعد للبقاء في السجن لمدة عشرة أعوام على أن يعود عن طريق سفارة سلطة الأسد ، خوفا على حياته من الاعتقال والقتل تحت التعذيب في معتقلات الأسد.
أحد طالبي اللجوء، والذي رفض الكشف عن هويته قال لموقع حلب اليوم إن زوجته وطفليه خرجوا من مكان الاحتجاز بعد ثلاثة أشهر وبكفالة محام في بلغاريا على أن تقوم كل أسبوع بمراجعة السلطات البلغارية.
وأضاف أن ظروف الاحتجاز سيئة للغاية، ويعاملون هناك معاملة لا إنسانية من قبل عناصر الشرطة البلغارية المكلفين بإدارة مركز الاحتجاز، وهذا ما دفعه لعدم ذكر اسمه؛ لأنهم يضربون من يتواصل مع وسائل الإعلام أو أي مؤسسات حقوقية.
وذكر أن مركز الاحتجاز يتم فيه انتهاك أبسط حقوق الإنسان حيث يقوم عناصر الشرطة بإجبار النساء على خلع ملابسهن بشكل تام، ثم يجبرونهن على ارتداء ملابس شفافة بدلا عنها، مشيرا إلى أن حتى دورات المياه مشتركة بين الجنسين.
وأشار طالب اللجوء إلى أن أطفاله أصيبوا بأمراض جلدية خلال فترة وجودهم في مركز الاحتجاز، بسبب انعدام النظافة وعدم توفر أدوات النظافة الشخصية.
ويتخوف رب الأسرة من إعادة زوجته وأطفاله إلى السجن في بلغاريا أو الترحيل إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد.
ويناشد المهاجرون منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بمساعدتهم في ظل ظروف الاحتجاز الصعبة التي يعانون منها في بلغاريا، ويطالبون بتأمين مكان آمن لهم ونقلهم إلى إحدى الدول الأوروبية ليتمكنوا من العيش بأمان.
ووصف شتيفان رايشل رئيس جمعية ماتيو- الكنيسة واللجوء في تصريح لإحدى الصحف الألمانية وضع المهاجرين في بلغاريا بالكارثي.
وأضاف رايشل أن طالبي اللجوء في بلغاريا يُجبرون على خلع ملابسهم، ويتعرضون للضرب والسرقة، بل وحتى لإطلاق النار في بعض الحالات.