حلب اليوم – خاص
فصلت القيادة المركزية التابعة لما يُسمى “حزب البعث” التابعة لسلطة الأسد، مئة عضو عامل من صفوفها في محافظة السويداء، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في المحافظة منذ آب/ أغسطس 2023.
وقالت مصادر محلية بعد الاطلاع على الوثيقة التي صدرت في 28 مايو الماضي، إن القيادة المركزية لم تذكر أسباب الطرد، لكنها أشارت إلى وجود كتاب صادر من قيادة محافظة السويداء للحزب بتاريخ 4 شباط الفائت.
وبحسب المصادر، فإن القائمة ضمت مئة اسم من المفصولين مع أرقامهم الحزبية، وقد صدرت من فرع منطقة صلخد في السويداء وتم تعميمها إلى باقي الشعب الحزبية لاتخاذ الإجراءات بحق المفصولين.
وفي حديثها لقناة حلب اليوم، وصفت المحامية رهام أبو يحيى، واحدة من الأعضاء المفصولين، هذه الوثيقة بأنها “وثيقة شرف” لكل من ورد اسمه فيها.
وأكدت أبو يحيى أن مقرات الفرق الحزبية في السويداء مغلقة منذ ما يقارب العام، ولم يطرأ أي تغيير على الصعيد السياسي أو الاجتماعي في المحافظة، مشيرة إلى أن حزب البعث لم يعد له أي دور فاعل في السويداء منذ سنوات.
وأضافت أبو يحيى، التي شاركت في التظاهرات السلمية منذ انطلاقتها، أن قرار الفصل جاء نتيجة مشاركتها في الحراك الشعبي.
وأكدت أن هذه الإجراءات لن تثنيها عن مواصلة التظاهر، معتبرة أن سلطة الأسد تسعى بشتى الطرق للضغط على المتظاهرين لإيقافهم عن الخروج.
يجدر بالذكر أن حزب البعث ما زال يتدخل في العديد من شؤون المواطنين داخل الدوائر العامة، وفقاً لمراسلتنا، فعلى سبيل المثال، لا يمكن لطلاب الجامعات التسجيل في الجامعات التابعة لسلطة الأسد دون تقديم وثيقة انتساب لحزب البعث.
وجاء في نص القرار، الذي اطلعت عليه مصادر محلية، أن “القيادة المركزية لحزب البعث، وبعد اطلاعها على مذكرة مكتب التنظيم المركزي وعلى كتاب قيادة فرع الحزب في السويداء، قررت طرد بعض الأعضاء العاملين بفرع السويداء من الحزب”.
ورغم عدم ذكر الأسباب صراحة، إلا أنه تبين أن السبب وراء الطرد هو مشاركتهم في التظاهرات السلمية.
وتزامن قرار الفصل مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الشعبي في أغسطس 2023، والذي توسع ليشمل كافة قرى وبلدات محافظة السويداء، حيث طالب المتظاهرون برحيل سلطة الأسد وتطبيق القرارات الأممية.