حلب اليوم – الحسكة
يواجه سكان قرية مجرجع في ريف الحسكة تحديات بسبب أزمة في مادة الخبز تفاقمت منذ عيد الأضحى الماضي، ما جعل من ربطة الخبز تباع بأسعار تتجاوز الخيال في الأسواق المحلية.
تقول مراسلة حلب اليوم إن الأزمة سببها قلة كميات الطحين التي تصل إلى المخابز من قبل مديرية الأفران التابعة للإدارة الذاتية، مما يجعل السكان يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الخبز اليومي الضروري.
جاسم الزين، أحد أبناء قرية مجرجع التي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، يقول لحلب اليوم، إنهم يعانون من نقص كبير في مادة الخبز، مشيراً إلى أنهم كل أسبوعين يتلقون دفعة واحدة فقط من الخبز إثر الأزمة.
وأوضح الزين أن الكومينات المحلية (المخاتير) لم تقم بتوزيع الخبز بشكل منتظم على التجمعات السكنية، ممّا أدّى إلى تفاقم الأزمة أكثر بين السكان، رغم تكرار مطالباتهم للكومينات بتحسين التوزيع، إلا أن الحالة لم تتغير.
“وقبل الأزمة كان يتم توزيع مادة الخبز على السكان يومياً عن طريق الكومينات، حيث يتم تخصيص ربطة واحدة فقط لكل عائلة بعد توزيع بطاقات خاصة بهم، والتي هي أشبه بالبطاقة الذكية التي تمنحها سلطة الأسد للسكان”.
وأشار الزين إلى أنهم كانوا يحصلون سابقاً على ربطة خبز بسعر 2000 ليرة سورية، تحتوي على 9 أرغفة وبوزن 1100 غرام، وتكفي لعائلة واحدة، لكن الآن يضطرون لشراء الخبز من الأسواق بأسعار تصل إلى 10,000 ليرة سورية للربطة الواحدة.
بحسب مراسلة حلب اليوم، فإن العديد من المناطق الأخرى على امتداد الخط الجنوبي في ريف الحسكة يعانون من نفس المشكلة، حيث تعاني الأفران من قلة الطحين المتاح، مما يجعل السكان يواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم اليومية من الخبز.
ولفتت إلى أنه على الرغم من التدابير الخجولة التي اتخذتها هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية، لم تتغير الأوضاع إلى الأفضل، مما دفع بعض الأهالي إلى الدعوة لإنشاء أفران خاصة جديدة أو زيادة كميات الطحين المتاحة للأفران الحالية.
في الوقت نفسه، تجد الأسر ذات الدخل المحدود صعوبة في الاعتماد على الخبز المتاح في الأسواق، وفقاً لمراسلتنا، بسبب ارتفاع أسعاره، مما يضطرهم إلى استخدام بدائل مثل الخبز السياحي أو إعداد الخبز في المنازل بواسطة أساليب تقليدية، إذ يبلغ سعر كيس الطحين البالغ وزنه 50 كيلو غرام بـ 125 ألف ليرة سورية إن توفر.
ويبلغ سعر ربطة الخبز السياحي 5000 ليرة سورية وذلك بسبب وزنها الذي يبلغ 700 غرام، بينما يتم بيع رغيف الخبز “السميك” المُنتج في الأفران الحجرية بسعر 2500 ليرة سورية، وفقاً لمراسلتنا، التي أكّدت أن سكان ريف الحسكة يأملون في أن تتحسن الأوضاع قريباً لتفادي مزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية والغذائية.