حلب اليوم – الحسكة
شهدت مدينة الحسكة خلال الأيام الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التسمم الغذائي خصوصاً بين الأطفال، حيث توافدت أعداد كبيرة منهم إلى المستشفيات وهم يعانون من أعراض “الحمى، القيء، والغثيان”،
وتُعزى هذه الحالات المقلقة وفقاً لمراسلة حلب اليوم إلى تلوث المياه، الذي أدى إلى انتشار واسع للتسمم واضطرابات الجهاز الهضمي بين الأطفال.
ذكر الممرض محمد، وهو اسم مستعار، في حديثه لحلب اليوم أن المستشفى الوطني “مشفى الشعب” في مدينة الحسكة يستقبل يومياً أكثر من 70 حالة تسمم، أغلبها من الأطفال، ومن بينهم من هم دون سن الخامسة، وخلال الأيام الخمسة الماضية، سُجلت العديد من الحالات التي شملت سكان القرى المجاورة وكذلك القاطنين في المدينة، مما يعكس تزايد حالات التسمم في المدينة ومحيطها.
وبحسب الممرض فإن أعمار المرضى تتراوح بين 4 سنوات وأقل من 20 عاماً، كما تظهر أحياناً حالات تسمم لكبار السن، إلا أن الغالبية العظمى من المرضى هم من الأطفال
فيما قال خالد العلي لحلب اليوم، وهو طبيب أطفال في مدينة الحسكة إنه يستقبل في عيادته حالات كثيرة من الأطفال الذين يعانون من وهنٍ عام وارتفاع درجات حرارتهم وغثيان وبعضهم يكون بحالة إسهال حاد ممكن يعرض الطفل للجفاف ويحتاج الدخول إلى المشفى وتلقي العلاج
وزاد قائلاً: “في كل عام عند ارتفاع درجات حرارة الجو تأتي هكذا حالات أمّا في هذا العام فالحالات أضعاف مضاعفة وأعداد كبيرة، والسبب الرئيسي لحالات التسمم هو المياه الملوثة التي تستخدم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف: “أنصح جميع الأمهات بغلي المياه قبل استخدامها والانتباه إلى نظافة الطعام أيضاً”.
وخلال الشهر الفائت، شهدت مدينة الحسكة تزايداً مستمراً في حالات التسمم، بما يقرب من 1200 حالة مرضية، حيث استقبل مشفى الشعب وحده هذا العدد الكبير من الحالات، وهذا دون احتساب المرضى في المشافي الأخرى بالمدينة. نتيجة لازدياد الأعداد، امتلأ قسم الأطفال وتم توزيع المرضى على الأقسام الأخرى بالمشفى.