ذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت قافلة سيارات غرب مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.
وقال الناطق باسم شبكة عين الفرات المحلية أحمد العطرة لموقع حلب اليوم “إن دوي انفجارات سمعت في قرية السكرية غرب مدينة البوكمال، تبيّن أن غارة نفذتها مسيرة استهدفت مقراً للميليشيات التابعة لإيران قرب محطة وقود الذواد”.
وأضاف العطرة “واستهدفت غارة ثانية قافلة من عدة سيارات تابعة للحرس الثوري الإيراني على الطريق الواصل بين البوكمال وقرية عشاير، ما أسفر عن انفجار إحدى الشاحنات الكبيرة واحتراق جميع السيارات المرافقة لها، ومنع عناصر من الحرس الثوري والميليشيات التابعة له الاقتراب من مكان الاستهداف، وبعدها بساعات قطرت بقايا السيارات المحترقة”.
وبيّن العطرة أن القافلة دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق عن طريق معبر السكك الحدودي غير الشرعي، وأفرغت شحنتها من الأسلحة والمعدات الدقيقة في مستودع قرب مدينة البوكمال لتنقل على دفعات، والشحنة المستهدفة هي الدفعة الأولى من تلك المعدات الدقيقة.
وعن الخسائر التي منيت بها القافلة، قال العطرة، “قتل عنصران يتبعان -في الغالب- للحرس الثوري الإيراني، وأصيب آخرون في الاستهداف، نقلوا جميعاً إلى مدينة القائم الحدودية داخل الأراضي العراقية”.
مصادر خاصة لحلب اليوم قالت إن الاستهداف جاء بعد تحليق مكثف لطائرات مسيرة في سماء مدينة البوكمال، استمر فترات النهار وبداية ليل الجمعة – السبت، ليعود في منتصف الليل ويستهدف القافلة.
وكالة الأنباء الألمانية نسبت القصف للقوات الأمريكية، في وقت لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن القصف حتى الآن، في المقابل لم يعلن الحرس الثوري أو الميليشيات التابعة له عن أسماء القتلى والجرحى وما أسفرت عنه الغارتان من خسائر.
وتستهدف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشكل مستمر، مواقع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له التي تنتشر في سوريا، خاصة الواقعة في محافظة ديرالزور شرق سوريا، والحدودية مع العراق أحد أهم خزانات الزاد البشري للميليشيات الممولة إيرانياً في المنطقة.
وتحاول إسرائيل قطع طرق أمدادات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا برياً، كما تستهدف الولايات المتحدة إنهاء عمليات القصف التي تنفذها الميليشيات بين فترة وأخرى، مستهدفة نقاطاً تابعةً للقوات الأمريكية في المنطقة.