بعد احتجاز سلطة الأسد شابة من السويداء، وجه أبناء السويداء رسائل للأسد في التظاهرات التي شهدتها ساحة الكرامة، وعن طريق فصائل محلية مسلحة احتجزت عدداً من العسكريين التابعين لجيش الأسد.
وأطلق الزعيم الروحي للموحدين الدروز حكمت الهجري بياناً قال فيه، “أدعو السلطات إلى الكف عن العبث والألم والإذلال، ونتمسك دوماً بالحراك السلمي حتى تحقيق المطالب”.
من جانبها احتجزت فصائل محلية مسلحة في السويداء 15 عسكرياً من جيش الأسد بينهم ضابط برتبة رائد، مطالبين القوى الأمنية التابعة لسلطة الأسد بالإفراج عن الشابة ريتا عقباني التي اعتقلت في دمشق، وهي من سكان حي جرمانا بدمشق.
وطالب المحتجِزون بالإفراج عن الشابة مقابل إطلاق سراح العسكريين، وبعد التأكد من وصول الشابة عقباني إلى ذويها في جرمانا، أطلقت الفصائل المحلية الضابط والمحتجزين معه.
وواصل المحتجون في محافظة السويداء احتجاجاتهم المستمرة منذ 10 أشهر، وشهدت ظهيرة يوم الجمعة في ساحة الكرامة تجمعاً مركزياً حاشداً رغم موجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد، وبحسب صور ومقاطع فيديو بثتها شبكتا (الراصد) و(السويداء 24) كان العنوان الأبرز للتجمع الذي شارك فيه وفود من مختلف مناطق وبلدات المحافظة، كما تم توزيع الحلويات احتفالاً بإطلاق سراح الشابة ريتا، ورفعت لافتات كتب عليها: “الحرة تنده وصوتها يهز الجبل” وذلك بعد التصعيد الذي شهدته المحافظة من قبل بعض الفصائل، أبرزها لواء الجبل، على خلفية الاعتقال وفشل الوساطات مع سلطة الأسد لمعرفة الأسباب، ما دفع الفصائل للرد على مبدأ “الجزاء من جنس العمل” حسب موقع السويداء 24، الذي نقل عن مصدر من لواء الجبل قوله إن “الفصيل احتجز 12 عنصراً من جيش الأسد وقوى الأمن، بمؤازرة فصائل أخرى شاركت بعمليات الاحتجاز”.
كذلك أكد مصدر من تجمع “أحرار الجبل”، أن الفصيل احتجز ضابطاً برتبة رائد، إضافة إلى مساعد، وعنصر، وجميعهم من الفوج 44 التابع لجيش الأسد، وعلى الفور تم إخلاء سبيل العقباني وفي المقابل أفرج تجمع أحرار الجبل عن المحتجزين الثلاثة لديه، بينما تواصلت عملية الإفراج عن بقية المحتجزين لدى لواء الجبل، وما حصل هو رسالة واضحة لسلطة الأسد مفادها أن “الاعتقالات التعسفية بصورة عامة على خلفية النشاط المدني والسياسي غير مسموح بها، واعتقال السيدات على وجه الخصوص، خطٌ أحمر” وفق المصدر.