انتقد الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الحملة التحريضية ضد اللاجئين السوريين، وخصوصا الدعوات لطرد الأطفال من المدارس، عقب مطالبة “القوات اللبنانية” بذلك.
وأعرب الحزب عن استغرابه من استمرار الحملة العنصرية تجاه السوريين والدعوة لوقف تسجيل أي طالب سوري لا يملك إقامة شرعية في المدارس والمعاهد اللبنانية.
https://halabtodaytv.net/archives/274620
بيان الحزب الاشتراكي جاء بعد مطالبة حزب القوات اللبنانية بعدم تسجيل الطلاب اللاجئين في المدارس اللبنانية، باستثناء الحاصلين على الإقامة، معتبرا أن بطاقات اللجوء التي حصل بعضهم عليها من مفوضية اللاجئين “غير شرعية”.
وأصدر الحزب، أمس السبت، “نداءً عاجلاً” إلى أصحاب ومدراء المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة في كل المناطق اللبنانية بالتوقّف فورًا عن تسجيل أي طالب سوري “غير شرعي”، لا يحمل إقامة صادرة عن المديرية العامة للأمن العام اللبناني، حصرًا، وصالحة التاريخ لكامل العام الدراسي.
وفيما بدا ردا على تلك الدعوة، قال الحزب الاشتراكي التقدمي في بيان، اليوم الأحد: “للأسف تستمر الحملة العنصرية تجاه النازحين في لبنان بمزيد من الشعبوية والمزايدات والتحريض الخطير، وآخر وجوهها الدعوة إلى وقف تسجيل أي طالب سوري لا يملك إقامة شرعية في المدارس والمعاهد”.
ووصف البيان هذه الدعوات بغير المسؤولة، التي “تعني بشكل مباشر رمي آلاف الأطفال السوريين في الشارع فريسة للجهل والفكر المتطرّف، ليكونوا عامل تفجير إضافي داخل المجتمع اللبناني، بدلاً من تحصينهم وحمايتهم بالعلم إلى حين عودتهم الى بلدهم”.
وتساءل الحزب التقدمي الاشتراكي عن مصير تلك التوصيات التي تبناها مجلس النواب بخصوص ملف النازحين، قائلا: “لماذا تراجع الحديث عن الخطة الوطنية الرسمية لتبقى الحملات المستعرة من دون أي ضوابط؟”، كما تساءل “أين بات التنسيق المطلوب والضروري مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؟ وأين هو إحصاء الولادات السورية في لبنان؟”.
وأضاف البيان: “أين بات التنسيق مع سلطة الأسد من أجل دفع موضوع العودة قدماً والإسراع فيها؟ وأين باتت فكرة إقامة مخيمات آمنة داخل سوريا؟”.
كما انتقد الحزب اللبناني “هذا الاستثمار في التحريض” مستغربا من “الغياب الرسمي عن المعالجة الهادئة الموضوعية والعاقلة”.
وكان حزب “القوات اللبنانية” قد اعتبر في بيانه أمس أن ما أسماه “الوجود السوري غير الشرعي بات يُشكّل خطرًا داهمًا على وجود لبنان، كيانه، هويّته وسلامة شعبه، ويمسّ بقاء المواطن اللبناني في وطنه”.
يشار إلى تصاعد حملات الترحيل والتضييق على اللاجئين في لبنان، بعد حصول الحكومة على “هدية” أوروبية، وصفها البعض بالرشوة لمنع السوريين من التوجه إلى أوروبا.