تحدثت مصادر إعلامية عراقية عن اجتماع مرتقب قريبا، بين تركيا وسلطة الأسد، بهدف تطبيع العلاقات بين الجانبين، بوساطة من بغداد.
وقالت وكالة شفق نيوز العراقية نقلا عن “مصدر حكومي مطلع”، إن مساعي العراق لتذويب الخلافات بين أنقرة وسلطة الأسد، ومحاولة إعادة العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها، “أثمرت عن اجتماع سيجمعهما في العاصمة بغداد قريباً”.
وكان وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، قد قال يوم الثلاثاء القادم إن الشرط الأساسي لأي حوار مع تركيا هو إعلانها استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية، مؤكدا عدم وجود مفاوضة في الوقت الحالي.
جاء ذلك خلال لقاء المقداد مع نظيره الإيراني، علي باقري كني، بدمشق، حيث قال: “نحن لا نتفاوض مع من يحتل أراضينا.. لا يجوز استمرار احتلال الجيش التركي لأراضينا ودعم القوى الإرهابية والمسلحة في الشمال السوري”، بحسب ما نقلته وكالة (سانا).
وقبل ذلك نفت أنقرة أيضا إمكانية التوصل لتفاهم مع سلطة الأسد، دون تحقيق الشروط التي وضعتها، مؤكدة أنه لا يزال من غير الممكن التطبيع معها.
وقال الممثل التركي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي السفير فاروق قايمقجي، خلال مؤتمر بروكسل الثامن حول سوريا، إن بلاده على استعداد لدعم كافة الجهود الرامية لحل أزمة سوريا على أساس سلامة ووحدة أراضيها، ولكن “لا يمكن الحديث عن مصالحة وطنية في سوريا” حتى الآن.
وقال “المصدر العراقي” إنه “في الأيام المقبلة سوف تشهد العاصمة العراقية بغداد اجتماعاً يضم مسؤولين أتراكا وآخرين من سلطة الأسد للجلوس إلى طاولة الحوار، ضمن الوساطة العراقية التي يعمل عليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمصالحة الجانبين وعودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها”.
وأضاف أن “السوداني وفريقه الحكومي توصلوا خلال الفترة الماضية إلى نتائج إيجابية بهذه الوساطة عبر اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة وهناك ترحيب كبير من قبل دمشق وأنقرة بوساطة بغداد” على حد تعبيره.
وكان السوداني قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع بشار الأسد، أمس الأربعاء “لبحث العلاقات الثنائية”، وقال مكتب السوداني في بيان، إن الاتصال “تناول التنسيق الأمني بين البلدين في مواجهة أخطار فلول الإرهاب، والتحديات الأمنية الأخرى، إلى جانب بحث سبل تنمية التعاون”.
يشار إلى فشل الجهود الروسية في تحقيق التطبيع بين تركيا وسلطة الأسد، عبر الاجتماعات الرباعية التي عُقدت في موسكو بمشاركة من إيران.