أكدت تركيا على ضرورة الوصول لحل شامل في سوريا، مبني على عناصر متكاملة، لمنع استمرار تدهور الأوضاع في البلاد.
وقال ممثل تركيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي السفير فاروق قايمقجي، خلال مؤتمر بروكسل الثامن حول سوريا، إن بلاده على استعداد لدعم كافة الجهود الرامية لحل أزمة سوريا على أساس سلامة ووحدة أراضيها، ولكن “لا يمكن الحديث عن مصالحة وطنية في سوريا” حتى الآن.
وأرجع قايمقجي السبب إلى انتشار ملايين اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم وداخل سوريا، مؤكدا أن الوضع في سوريا غير قابل للاستمرار على النحو الراهن، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وأضاف الدبلوماسي التركي أن الأسباب الجذرية للأزمة تتعمق يوميا والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية تتدهور بمعدل يُنذر بالخطر، مشددا على ضرورة الوصول إلى حل شامل.
ورآى قايمقجي أن هذا الحل يتكون من 4 عناصر هي: “مكافحة الإرهاب وتنشيط العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وتهيئة الظروف لعودة السوريين الطوعية والآمنة والكريمة إلى بلادهم واستمرار المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
واعتبر أن الاتحاد الأوروبي “شريك موثوق به في حل الأزمة السورية”، فهو “على استعداد لدعم كل جهد على أساس سلامة الأراضي السورية ووحدتها”.
ومضى بالقول: “إن التطورات في غزة، إلى جانب الاقتصاد المنهار وتدهور الظروف المعيشية، تجعل سوريا أكثر عرضة لعدم الاستقرار مع مرور كل يوم”، مشددا على أنه “لا يمكن للسوريين ولا للمجتمع الدولي أن يتسامحوا مع انتظار الحل لمدة 10 سنوات أخرى”، وأشار إلى أن الوقت قد حان لجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لإعادة ترتيب مواقفها.
وأضاف أن أولوية تركيا كانت تقديم المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى شمال غرب سوريا منذ عام 2014، وعندما أنشأ مجلس الأمن الدولي آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، قائلا: “منذ ذلك الحين، تدعم هذه الآلية 4.2 مليون سوري يعيشون في حاجة ماسة إليها في الشمال الغربي”.