أكد اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور نبوغ العوا أن تردي الواقع الاقتصادي، وسوء التغذية للسوريين في مناطق سيطرة الأسد، تؤدي إلى ضعف المناعة في مواجهة متحورات كورونا الجديدة، كاشفا ظهور نوع متحور جديد سريع الانتشار.
وقال العوا لإذاعة “شام إف إم” الموالية لسلطة الأسد: هناك متحور جديد من فيروس كورونا يحمل اسم “المُغازل” أو “الضربة السريعة”، وهو جزء من المتحور الخامس، وينتشر في ظروف درجات الحرارة العالية.
ولفت إلى أنه سريع الانتشار، ويحتاج المصاب به فترة تمتد من أسبوع إلى عشرة أيام للشفاء منه، حيث أن أعراضه تشمل ارتفاع حرارة، التهاب ملتحمة العين، نقصا في السمع، إسهالا، فقدان الشم، والتهاب البلعوم.
وأوضح العوا وهو عضو “اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا”؛ أن التهاب ملتحمة العين قد يكون بداية أعراضه على شكل “رمد أصفر” مع احمرار في العين، ويسبب نوعاً من الغباشة، ويتطلب مراجعة الطبيب، ويحصل في بعض الحالات نقص بالسمع، مؤكداً أن اللقاح لا يجدي نفعاً مع هذا المتحور ولا يؤثر به.
ولفت العوا إلى ضرورة مراجعة الطبيب والابتعاد عن دواء “ازيثرومايسين” لأن الفيروس اعتاد عليه وأصبح يكسبه القوة، ويسبب اشتداد الأعراض على المرضى، منوهاً إلى ضرورة الوقاية، خاصة أن المناعة لدى عدد كبير من السوريين أصبحت منخفضة.
وأرجع عميد كلية الطب سابقا هذا الانخفاض في المناعة إلى “الواقع الاقتصادي الحالي وسوء التغذية”، موصيا بمراجعة الأطباء وإجراء تحليل لفيتامين “د” والحصول على جرعات منه لزيادة مناعة الجسم.
يذكر أن الإصابة بالفيروس و المتحور عنه تنتشر بشكل واسع في مناطق سيطرة سلطة الأسد، في ظل تراجع القطاع الصحي وخصوصا العام، مع فقدان الأدوية وغلاء أسعارها.