تكرر إيران تهديداتها لإسرائيل، بعد مقتل قائد في الحرس الثوري في سوريا بقصف إسرائيلي غربي حلب ليل الأحد الثالث من حزيران الجاري.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي قوله “إن على إسرائيل انتظار الرد على مقتل المستشار العسكري سعيد آبيار”، وأضاف سلامي “على الصهاينة أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن دماء الأبرياء التي سالت في هذه الجريمة، وعليهم انتظار الرد المناسب”.
آيبار قتل ومعه 17 عنصر ينتمون لميليشيات تابعة لإيران في غارة إسرائيلية على معمل لصهر النحاس قرب قرية حيّان غربي حلب، هي الأولى منذ استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من نيسان الفائت.
وكانت إسرائيل قد استهدفت مبنى ملاصقاً للسفارة الإيرانية بدمشق، ينفذ أعمال القنصل الإيراني فيها ما أدى لمقتل 7 قادة كبار في الحرس الثوري على رأسهم رضي موسوي قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان.
ويستهدف التحالف الدولي وإسرائيل قيادات ومقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني أو الميليشيات التابعة لها المنتشرة في سوريا والعراق، وزادت وتيرته ومستوى القيادات المستهدفة بعد أن قتلت غارة أمريكية قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقائد هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد في الأول من كانون الثاني عام 2020، الامر الذي فتح المجال أمام زيادة عدد القادة الإيرانيين المقتولين في المنطقة، كما أن إسرائيل تستهدف بشكل يومي مقرات ميليشيا حزب الله اللبناني وقادة إيرانيون موجودون على الأرض اللبنانية، فيما كثفت هجماتها على بقاع لبنان منذ بداية عام 2024، الأمر الذي نسبب بمقتل قيادات من الميليشيا الموالية لإيران.
يشار إلى أنه بعد كل استهداف يسقط فيه قادة إيرانيون، تتعالى الأصوات العسكرية والسياسية الإيرانية متوعدةً إسرائيل بضربات صاروخية، إلا أنها غالباً لا تنفذ تهديداتها سوى مرات قليلة توجه فيها ضربات لقواعد تابعة للتحالف في سوريا أو العراق أو الأردن، أدت في مجملها إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين بجراح طفيفة، ومرةً حين أطلقت عشرات المسيرات والصواريخ، سقط بعضها في العراق وسوريا والأردن فيما لم تحقق أي هدف وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.