قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن وزير الخارجية بالإنابة علي باقري كني، وصل إلى دمشق ضمن جولة شملت لبنان في أولى زياراته الخارجية بعد توليه منصبه، إثر مقتل حسين أمير عبد اللهيان بحادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الشهر الفائت.
وقالت الوكالة إن القائم بأعمال الخارجية الإيرانية بالإنابة التقى لدى وصوله إلى سوريا بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، وقال باقري كني ” أزور سوريا لأتقدم شخصيا بالشكر والتقدير لسوريا على تضامنها مع الحكومة والشعب في إيران بعد الحادثة الأخيرة (مقتل رئيس وعبد اللهيان)”، مشيراٍ إلى أن زياته “تحمل رسالة أخرى أن إيران تقف وأكثر ثباتا إلى جانب المقاومة للتصدي للاعتداءات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي”.
كما التقى قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا، دون ذكر تفاصيل عن ماهية اللقاء وما دار فيه، بينما يرى مراقبون أن الزيارة تأتي في إطار تطمينات للأسد وقادة الفصائل بأن إيران ستبقى بذات المحور، دون أي تغيير في السياسة المستقبلية، كما أنها لن تفرط بتوافقها مع الفصائل الفلسطينية، لما يحققه هذا التوافق من مكاسب لإيران على الصعيد المحلي والعربي والدولي.
وقبل وصوله إلى سوريا، زار باقري كني لبنان، وبحسب وكالة الانباء الإيرانية “إيرانا” فقد التقى كبار المسؤولين اللبنانيين وحسن نصر الله، الذي بحث معه آخر المستجدات في المنطقة وما يدور على الحدود الجنوبية للبنان، والقصف الإسرائيلي الذي يستهدف الميليشيات التابعة لإيران على رأسها ميليشيا حزب الله وقيادات الحرس الثوري الموجودة في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين سوريا وإيران زيارات متبادلة بعد مصرع الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، حيث التقى بشار الأسد علي خامنئي في زيارة تعزية بمقتل المسؤولين الإيرانيين، إضافة لمناقشة مواضع أخرى مثل استكمال الملفات بين طهران وسلطة الأسد، وأيضاً السياسة القادمة بعد طي صفحة رئيسي.
سبق زيار بشار الأسد وفد مشكل من رئيس حكومته حسين عرنوس ومستشار الأمن القومي علي مملوك ووزير الاقتصاد سامر خليل للمشاركة في تأبين إبراهيم رئيس وحسين أمير عبد اللهيان والوفد الذي لقي حتفه بتحطم الطائرة.