في تصاعد لافت لحالة الفلتان الأمني بمناطق سيطرة سلطة الأسد، عثر مدنيون على جثتين في محافظتي حمص وحماة خلال الـ 48 ساعة الماضية، ما يدل على تزايد الجرائم والعنف في تلك المناطق، وسط حالة من القلق والخوف بين الأهالي، من ارتفاع التهديدات الموجهة لهم بسبب عدم ضبط المناطق أمنياً.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأنه عثور على جثة امرأة في العقد السادس من العمر وعليها آثار تعذيب، في قرية أم السرج الجنوبي، شرق مدينة حمص.
وبحسب مراسلنا فإن الجثة نُقلت بحضور مختار القرية وعدد من الوجهاء إلى مستشفى المخرم الوطني، ثم إلى مستشفى الباسل لإخضاعها للكشف الطبي، وأشار إلى أن ذوي القتيلة يعتقدون أن الدافع وراء الجريمة هو سرقة مصاغها ومبلغ مالي كان بحوزتها.
وفي سياق متصل، عثر أهالي قرية الشيخ علي كاسون بريف حماة الشرقي على جثة متحللة لفتاة في العقد الثالث من العمر مرمية في إحدى الأراضي المهجورة، ونقلت الجثة إلى المستشفى الوطني في حماة للتحقيق في ملابسات الجريمة.
مراسل حلب اليوم قال إن الفلتان الأمني بات يأخذ منحى تصاعدياً في محافظة حمص الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، الأمر الذي ساهم في زيادة معدل الجرائم ضد المدنيين، مما جعل حياة الأهالي وأموالهم عرضة لجشع العصابات التي تمتهن عمليات الخطف والقتل للحصول على الفدى المالية.
ولفت المراسل إلى أن سلطة الأسد لم تعالج هذه الظاهرة رغم تفشيها بشكل كبير، مؤكداً على ضلوع عناصر الفروع الأمنية في أغلب الأوقات بعمليات الخطف والسرقة وطلب الفدية، وأيضاً عناصر الميليشيات المحلية الموالية للأسد والمدعومة إما من قبل سلطة الأسد أو الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن معظم أحياء مدينة حمص وقراها تشهد حالة من حظر التجوال الذاتي في ساعات المساء، حيث يخشى الأهالي من عمليات السلب والخطف التي أصبحت تهديداً يومياً لهم، هذه الحالة من الرعب والقلق تشير إلى تدهور الوضع الأمني في ظل غياب أي رادع فعلي من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.