وقعت حادثتا خطف في محافظة حمص، وسط البلاد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء حالة من الفوضى وانتشار العصابات والميليشيات واﻷسلحة.
وأفاد مراسل حلب اليوم بأن مجموعة مسلحة خطفت حافلة نقل ركاب تعمل على خط حمص – تلبيسة، قرب قرية المختارية ذات الأغلبية الشيعية بريف المحافظة الشمالي.
ونوّه المراسل بأن عملية اختطاف الحافلة جاءت ردًا على اختطاف مجهولين لشاب من أبناء حي العباسية الشيعي واتهام أبناء المنطقة بالوقوف وراء العملية.
وكان مجهولون اختطفوا الشاب “حسن الحسين” من حي العباسية الخاضع لسيطرة سلطة الأسد في مدينة حمص وطالبوا عائلته بدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.
لكن عائلة الشاب قالت في بيان إن ولدها الذي يعمل على سيارة أجرة (تكسي) اختطف أثناء توجهه مع أحد الزبائن إلى مدينتي الرستن وتلبيسة شمالي حمص.
وتشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المختلفة من القتل والسلب والخطف بقصد طلب الفدية المالية، والتي تطال الأهالي بشكل مستمر وسط غياب أي دور لقوات سلطة الأسد ومفارزها الأمنية للحد من انتشار تلك الظاهرة التي أرهقت المدنيين في الآونة الأخيرة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء مدينة الرستن قوله: إن ذوي القتيل الذي عثر على جثته في عين التين، في كانون الثاني الفائت، تقدموا بشكوى رسمية ضدّ احد أبناء بلدة الكوم المتاخمة للمدينة، واتهموه بالوقوف وراء مقتل ابنهم بناء على خلافات حصلت فيما بينهم قبل عدّة أيام.
ولكن رئيس مفرزة الأمن العسكري أجبرهم على إسقاط الدعوى باعتبار أن الشخص المتهم يعتبر أحد المقربين من السلطات الأمنية، وطالب ذوي القتيل بضرورة تقديم براهين وأدلة ملموسة قبل اتهام أي شخص بالوقوف وراء الجريمة.
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأسد تعمل من خلال أذرعها (المخبرين والخارجين عن القانون) لبثّ الفتنة بين أبناء الرستن من خلال الدعم الذي يتلقونه والضمانات التي يحظون بها من رؤساء المفارز والذين يضمنون عدم التعرض لهم أو ملاحقتهم مقابل حصولهم على النسبة الأكبر من عمليات السرقة والسطو.