عثر اﻷهالي في ريف اللاذقية على جثتين لشابين مقتولين بالرصاص، فيما قالت سلطة اﻷسد إنها لم تتوصل إلى نتيجة حول الفاعل لتبقى الجريمة ضد مجهول .
وقال مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد جلال داؤود، اليوم اﻷحد، إنه تم العثور على جثتين مفقودتين منذ 3 أيام، من قبل اﻷهالي في ناحية حرف المسيترة بريف اللاذقية.
وبعد نقلهما إلى مشفى في القرداحة تبين بموجب فحص الطبيب الشرعي أن الجثتين تعودان للمدعو (ر-ش) مواليد 1984، وللمدعو (ف- ش) مواليد1975.
وكان الجثتان في أحد الجروف الصخرية حيث لم تصل “التحقيقات” إلى شيء حول القاتل وملابسات الجريمة، بحسب موقع “أثر برس” الموالي.
وتُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أشهر، حيث عُثر في 27 تشرين الثاني الماضي، على جثة رجل في العقد السابع من العمر، خلف كراج البولمان في مدينة اللاذقـية.
وفي مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، عثر اﻷهالي مساء أمس السبت، على جثة شاب بالعقد الثالث من العمر مقتولاً بعدة طلقات نارية بمنطقة الصدر.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بقيام أهالي منطقة عين التين التابعة إدارياً لمدينة الرستن بنقل جثة الشاب إبراهيم ناصر أباظ إلى إحدى النقاط الطبية قبل أن يتم التواصل مع عناصر الأمن الجنائي لاستلام الجثة وتسليمها إلى الأهل بشكل رسمي.
وتشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المختلفة من القتل والسلب والخطف بقصد طلب الفدية المالية، والتي تطال الأهالي بشكل يومي بمختلف قرى وبلدات ريف حمص الشمالي وسط غياب أي دور لقوات سلطة الأسد ومفارزها الأمنية للحد من انتشار تلك الظاهرة التي أرهقت المدنيين في الآونة الأخيرة.
ورصد مراسلنا في حمص منذ مطلع الشهر الجاري أربعة جرائم قتل بحق المدنيين، حيث عثر الأهالي في التاسع من يناير على جثة الشاب أيمن العصيان من أهالي قرية السعن مقتولاً على أطراف بلدة المكرمية، باﻹضافة لمقتل المدعو محمد الأحدب من أهالي بلدة الغنطو داخل أحد أحياء مدينة تلبيسة في الثاني عشر من الشهر الحالي، كما سجّل مقتل الصحفي محي الدين عزيز الحسن داخل شقته بحي السبيل يوم الأربعاء الماضي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء مدينة الرستن قوله: إن ذوي القتيل الذي عثر على جثته مساء أمس السبت تقدموا بشكوى رسمية ضدّ احد أبناء بلدة الكوم المتاخمة للمدينة، واتهموه بالوقوف وراء مقتل ابنهم بناء على خلافات حصلت فيما بينهم قبل عدّة أيام.
ولكن رئيس مفرزة الأمن العسكري أجبرهم على إسقاط الدعوى باعتبار أن الشخص المتهم يعتبر أحد المقربين من السلطات الأمنية، وطالب ذوي القتيل بضرورة تقديم براهين وأدلة ملموسة قبل اتهام أي شخص بالوقوف وراء الجريمة.
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأسد تعمل من خلال أذرعها (المخبرين والخارجين عن القانون) لبثّ الفتنة بين أبناء الرستن من خلال الدعم الذي يتلقونه والضمانات التي يحظون بها من رؤساء المفارز والذين يضمنون عدم التعرض لهم أو ملاحقتهم مقابل حصولهم على النسبة الأكبر من عمليات السرقة والسطو.
وفي يبرود بريف دمشق لقي شاب مصرعه وأصيب شخصان آخران جراء إطلاق النار عليهم من قبل “مجهولين”، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “أثر برس”، يوم الجمعة الماضي إن شباناً من قرية رأس العين التابعة لمدينة يبرود، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين أثناء ذهابهم لقريتهم، في مساء يوم الأربعاء.
وفارق الشاب الحياة عقب ذلك بساعات متأثراً بجراحه، من جراء 6 طلقات في بطنه وظهره، دون معرفة الأسباب أو الفاعلين لتبقى القضية مسجلة ضد مجهول .
وكانت صيدلانية قد لقيت حتفها في مدينة يبرود إثر تعرضها للطعن من قبل شخص مجهول في صيدليتها، اﻷسبوع الماضي، كما توفي عضو المجلس المحلي للمدينة جراء إطلاق النار عليه أمام منزله، منذ ثلاثة أشهر.