عززت الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني من قواتها، في البوكمال بريف دير الزور، شرقي البلاد، وفقا لمصادر محلية.
وقالت شبكة “عين الفرات” إن تعزيزات نوعية وصلت للمليشيات المحلية والأجنبية المرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، في منطقة البوكمال، وتم تخزينها بالقرب منها.
ونقلت الشبكة عن “مصادر خاصة” أن المليشيات الإيرانية بالمدينة قامت بنقل شحنة طائرات مسيرة انتحارية واستطلاعية من مستودعات خاصة بها في منطقة حي الصناعة جنوبي المدينة إلى مستودعات في منطقتي الكتف والكورنيش القريبة من شاطئ نهر الفرات شمالها.
وجرت عملية نقل الطائرات المسيرة خلال النصف الأول من شهر أيار/ مايو 2024 بإشراف شخصي من المدعو “الحاج سجاد” نائب المدعو “الحاج عسكر” مسؤول “الحرس الثوري” الإيراني بمنطقة البوكمال، والذي يعد أبرز أذرع إيران في المنطقة منذ عام 2019.
واستخدمت المليشيات في عملية نقل الطائرات المسيرة سيارة شحن مدنية من طراز هونداي إنتر خاصة بنقل الخضار والفاكهة، تمت مصادرتها من صاحبها مدة 48 ساعة، قبل أن تعيدها إليه بعد انتهاء عملية نقل المسيرات إلى وجهتها النهائية.
كما أكدت المصادر أن المدعو “الحاج سجاد” استقدم عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني معظمهم من الجنسية اللبنانية، لتحميل شحنات الطائرات المسيرة ومرافقتها حتى وصولها إلى منطقتي الكتف والكورنيش على الأطراف الشمالية للمدينة.
وقد جرى تخزين وتوزيع الطائرات في مستودعات تحت الأرض وضمن مستودعات تقع بالقرب من مصفاة المياه الجديدة وبين الأشجار ضمن المزارع القريبة من نهر الفرات لإخفائها وحمايتها من أي ضربات جوية محتملة.
ووصلت شحنة الطائرات المسيرة إلى مستودعٍ يقع ضمن مزرعة في حي الصناعة جنوبي مدينة البوكمال تعود ملكيتها لعائلة “الجهجاه” في وقت سابق من شهر نيسان/ أبريل 2024 قادمة من الأراضي العراقية عبر معبر الهري غير القانوني.
ويستخدم “الحرس الثوري” الإيراني المعبر لنقل شحنات أسلحة نوعية من صواريخ أرض – أرض وطائرات مسيرة وذخائر متنوعة، إضافة إلى عناصر من جنسيات أجنبية إلى محافظة ديرالزور ومنها إلى عموم المحافظات السورية.
وتحتوي منطقة الكتف والكورنيش على أنفاق ومستودعات تحت الأرض استخدمها “الحرس الثوري” الإيراني منذ عام 2018 بعد إعادة تأهيلها وتوسعتها، وتحويلها إلى ما يشبه القاعدة العسكرية.
وبحسب الشبكة فقد جرى ذلك تحت إشراف وحماية عناصر من الجنسية العراقية والإيرانية، يُطلق عليهم “فوج المدفعية”، إلى جانب عناصر من “اللواء 47″ التابع لـ”الحرس الثوري” من الجنسية السورية من أبناء حمص وحماة وطرطوس.