قدم رئيس الوزراء في مصر مصطفى مدبولي، استقالته وحكومته للرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطوة مفاجئة، جاءت وسط تدهور اقتصادي غير مسبوق.
وكلف السيسي مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، كما كلف الحكومة الحالية بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بيان صادر عن الرئاسة إن الأخير قدم اليوم الاثنين، استقالته للسيسي والذي طلب تشكيل “حكومة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة”.
وأضاف البيان أن الحكومة المطلولة يجب أن “تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي في مصر على ضوء التحديات الإقليمية والدولية”، و “مواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملف الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذه الصدد”.
ومن المتطلبات أيضا “تطوير ملفات الثقافة والوعي العام والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي”، و “مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق”.
وكان مدبولي، قد أعلن في مؤتمر صحفي، الأربعاء الفائت، رفع سعر رغيف الخبز المدعوم من خمسة قروش إلى 20 قرشا، وهو ما أثار ضجة في البلاد، وحاولت الحكومة تبريره، فيما تزداد الديون الخارجية المستحقة على خزينة الدولة مع تراجع سعر صرف الجنيه.
وبرر مدبولي القرار بأن مصر، “أكبر مستورد للقمح في العالم”، حيث “تستهلك 8.5 مليون طن منه سنويا لصناعة الخبز المدعوم”، معتبرا أن الحكومة “مضطرة لتحريك الأسعار لكن سيظل الخبز مدعوما بصورة كبيرة”.