استطاعت عائلة في حمص معرفة مصير أحد أفرادها بعد مضي أكثر من عشرة سنوات على اعتقاله في سجون الأسد، حيث تبينت لهم وفاته تحت التعذيب منذ عام 2013.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن مقتل الموظف السابق في مديرية زراعة حمص “محمد مروان العتر” في سجون قوات الأسد بعد اعتقاله في كانون الأول عام 2012 من منزله في مدينة “القصير”.
وقالت إن ذوي العتر علموا بداية الشهر الجاري أنه مسجل في دائرة السجل المدني بتاريخ وفاة 22 نيسان عام 2013 رغم حالته الصحية الجيدة ما يرجح مقتله بسبب التعذيب.
والضحية هو من أبناء مدينة القصير بريف محافظة حمص الجنوبي، من مواليد عام 1969، اعتقله عناصر قوات الأسد في 12-12-2011 إثر مداهمة منزله، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار احتجازه وعدم السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.
وفي 1-6-2024 علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني على أنه قد تُوفي بتاريخ 22-4-2013، كما أن قوات الأسد لم تُسلِّم جثته لذويه، في “ممارسة شائعة داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك”.
وتقوم سلطة الأسد بالتخلص من الجثث، عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً، حيث أن قرابة 136192 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام الأسد، وفقا للشبكة.
وكان قرابة 15087 مواطن سوري قد قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الأسد، وسط تخوف حقيقي على مصيرهم.
وكانت قوات الأسد قد أفرجت مؤخرا عن المعتقل “عمار سالم دبهاني” من أبناء بلدة “الخريطة” في ريف دير الزور وهو فاقد للذاكرة بعد اعتقال دام 8 أعوام في سجونها.