أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث”، تراجع الاستجابة الإنسانية في سوريا بشكل كبير، داعيا إلى الحد من تدهور الأوضاع.
وقال خلال إحاطته بمجلس الأمن يوم أمس الجمعة، إن 16.7 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف “غريفيث” أن هناك فجوة تمويلية كبيرة لم تشاهد منذ بداية “الحرب” في سوريا، خلال العام الحالي والعام الفائت، حيث جمعت الأمم المتحدة 39 بالمئة فقط من احتياجات التمويل لسوريا.
وأشار إلى معاناة السوريين المستمرة بشكل “طاحن”، حيث أن الشعب السوري بحاجة إلى المزيد من المساعدات، بينما تتدهور أوضاعهم ويقتل الأطفال والنساء والفتيات و”يخشين على سلامتهن، وهناك أكثر من 7 ملايين نازح في البلاد”.
كما أعلن عن مغادرته منصبه في نهاية حزيران المقبل بعد ثلاث سنوات من توليه العمل، حيث قال : “هذه آخر إحاطة وجاهية شخصية أمامكم، وإن لم تكن آخرها افتراضيًا قبل أن أغادر منصبي مع نهاية حزيران”.
وكان غريفيث قد تعامل مع الملف السوري إنسانيا ودبلوماسيا، منذ عام 2012، قبل أن يتولى منصبه، كما زار سوريا ميدانيا خلال عمله كوكيل.
ولفت إلى وجود تراجع حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، حيث “هناك انخفاض مطّرد في خطة الاستجابة الإنسانية من 55% في 2021، إلى 39% في 2023، مع انتظار الوفاء بتعهدات العام الحالي”.
وقال: “نحن في منتصف العام، والاستجابة الإنسانية في سوريا ممولة بـ9% فقط، لم نصل إلى هذا السوء أبدًا في نسبة تمويل الخطة”، مشددا على أن الاستجابة الإنسانية ضرورية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.