حلب اليوم – دمشق
تشهد العاصمة السورية “دمشق” ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية، ما زاد من معاناة المواطنين ذوي الدخل المحدود الذين يشكلون النسبة الأكبر من السكان، ويعيشون في ظروف معيشية صعبة في ظل انخفاض فرص العمل.
تفاصيل الأسعار:
– سمنة حيوانية: وصل سعر كيلو السمنة الحيوانية فرط إلى 120 ألف ليرة سورية
– سكر: تراوح سعر كيلو السكر بين 16 و17 ألف ليرة سورية.
– زيت دوار الشمس: وصل سعر الليتر الواحد إلى 25 ألف ليرة سورية.
– زيت الزيتون: وصل سعر كيلو الزيت إلى 110 آلاف ليرة سورية في سوق جديدة عرطوز، بينما وصل إلى 150 ألف ليرة في سوق باب سريجة.
– صحن البيض: بلغ سعره 52 ألف ليرة سورية.
– الفريكة: وصل سعر الكيلو الواحد إلى 50 ألف ليرة.
– الأرز: وصل سعر الكيلو الواحد إلى 40 ألف ليرة.
– العدس: بلغ سعر الكيلو 15 ألف ليرة.
ردود فعل السكان
يقول المُكنى “أبو بكر”، وهو بائع في سوق باب سريجة لحلب اليوم، إن أسعار المواد الغذائية أصبحت مرتفعة بشكل لا يتناسب مع رواتب السكان، وأضاف أن المبيعات انخفضت بشكل كبير عن العام الماضي بسبب عجز الاهالي عن الشراء، مشيراً إلى أن زبائنه باتوا يقتصرون في مشترياتهم على طلبات قليلة.
بدورها، عبرت السيدة مريم الخالد عن استيائها من أعباء الحياة وارتفاع الأسعار المستمر، وذكرت أنها اضطرت للعمل في تنظيف المنازل لتأمين احتياجات طفليها التوأم، ورغم ذلك، راتبها لا يكفي لتغطية أجور المواصلات، وفق قولها.
وضع الأمن الغذائي
وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فإن أكثر من 50 في المئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي حالياً، فيما يؤكد أن هنالك أكثر من 9 مليون شخص آخرون معرضون لخطر الانزلاق إلى هاوية الجوع، وأن 70 في المائة من السكان قد لا يتمكنون بعد فترة قصيرة من توفير الطعام لأسرهم.
وفق برنامج الأغذية فإن متوسط الأجر الشهري في سوريا اليوم يغطي حالياً حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط.
وكنتيجة لندرة الطعام وارتفاع ثمنه تشير أحدث بيانات البرنامج إلى أن سوء التغذية أخذ في الارتفاع مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة، إذ وصلت معدلات التقزم بين الأطفال إلى 28 في المائة في بعض أجزاء سوريا، وانتشر سوء التغذية لدى الأمهات ليصل الى 25 في المائة في شمال شرق سوريا.
وتصف مراسلة حلب اليوم، الوضع الاقتصادي اليوم في مناطق سلطة الأسد وتحديداً في دمشق بـ الصعب”، وأنه يجبرهم على وضع السكان في مواقف حرجة لتأمين الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور.