حلب اليوم – دمشق
تشهد أسواق العاصمة السورية “دمشق” الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، موجة غلاء مستمرة منذ بداية فصل الصيف، حيث طالت الارتفاعات أسعار الخضروات والفواكه، ممّا زاد من معاناة المواطنين في تأمين احتياجاتهم اليومية.
ووفقًا للنشرة الرسمية الصادرة عن سلطة الأسد، سجلت أسعار الخضروات والفواكه زيادات كبيرة، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 6000 ليرة سورية، والخيار البلدي إلى 7500 ليرة، والفول إلى 5000 ليرة، والبطاطا إلى 8500 ليرة، والبازلاء إلى 9000 ليرة، والليمون إلى 8000 ليرة.
أما الفواكه، فقد بلغ سعر كيلو التفاح 7500 ليرة، بينما وصل سعر الجارنك والخوخ إلى 30000 ليرة.
لكن جولة لمراسلة “حلب اليوم” في أسواق دمشق أظهرت أن الأسعار على أرض الواقع تختلف تماماً عن النشرة الرسمية.
فقد رصدت مراسلتنا الأسعار الفعلية، وجاءت كالتالي: كيلو البندورة بـ 7000 ليرة، والخيار بـ 8000 ليرة، والبازلاء بـ 10000 ليرة، وأمّا الفواكه مثل الخوخ والجارنك فقد وصلت إلى 40000 ليرة، والمشمش إلى 45000 ليرة، والكرز إلى 60000 ليرة.
وخلال الجولة، صرح بعض البائعين بأنهم لا يعتمدون على الأسعار المحدّدة في النشرة الرسمية، بل يحدد كل بائع أسعاره وفقاً لتقديره الشخصي وحسب ظروف السوق.
والتقت مراسلتنا بالموظفة “ناريمان.م” في منطقة الميدان، التي عبرت عن استيائها الشديد من ارتفاع الأسعار، قائلةً إن الوضع أصبح لا يُحتمل والكثير من الأهالي عاجزين عن تلبية احتياجات أطفالهم الأساسية، حتى الفواكه أصبحت صعبة المنال.
وأضافت ناريمان أنها شهدت مشهداً مؤثرًا لطفلة تطلب من والدتها شراء المشمش، لكن الأم لم تستطع تلبية رغبتها بسبب غلاء الأسعار.
من جانبه، أكّد محمد العقاد، عضو لجنة تجار ومصدري الخضروات والفواكه، أن ارتفاع الأسعار يعود إلى التصدير المتزايد للخارج وزيادة الطلب عليها من دول الخليج، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وفق ما نقلت وسائل إعلام موالية.
وأوضح أن أسعار الفواكه ارتفعت عن العام الماضي بنسبة لا تقل عن 80%.
وتعكس هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة حجم التحديات التي يواجهها السكان في العاصمة “دمشق” خلال تأمين احتياجاته اليومية، وسط تزايد الضغوط المالية وارتفاع تكاليف المعيشة، التي أثقلت كاهل السكان، بحسب مراسلتنا.