أعفت سلطة الأسد مدير التربية في دمشق من منصبه، بعد انتشار حالة من الفوضى والفساد في امتحانات المدارس بالعاصمة وريفها، وتكرار الشكاوى من تردّي أوضاعها.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية لسلطة الأسد، عن “مصدر في وزارة التربية” أنها “ضبطت شبكة تمهتن التزوير في العمليات الامتحانية بمدينة دمشق، بعضهم يعملون في التربية إضافة لأشخاص آخرين”.
وعلى إثر ذلك أُعفي مدير التربية سليمان يونس من منصبه، “نتيجة الإهمال ولمسؤوليته عن سير العملية الامتحانية”، فيما “لاتزال التحقيقات مستمرة لمعرفة كل أطراف هذه الشبكة”.
وذكرت صفحات موالية لسلطة الأسد، أن حالة من الفوضى سادت مراكز امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، في محافظة دمشق، مؤخرا فيما ألقى وزير التربية لدى السلطة “محمد مارديني” باللوم على مدير التربية.
وقال إن قرار الإعفاء يأتي نتيجة “مخالفة التعليمات الامتحانية في عدة مراكز بالعاصمة ووجود فوضى وعدم انضباط والتزام بالتعليمات الامتحانية في بعض المراكز” بمحافظة دمشق وريفها.
وتعاني المدارس في مناطق سيطرة الأسد، خصوصا دمشق، من عدة مشاكل أبرزها نقص الكادر التدريسي، والفشل الإداري والفوضى وقلة التمويل.
وكان عدد من المدارس في العاصمة وريفها قد نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع بداية العام الدراسي الحالي، لطلب مدرّسين، بسبب إحجام الكثير منهم عن التعليم.
كما تعاني المدارس ضعفا في الخدمات والنظافة، ما أدى لانتشار الأمراض المعدية بما فيها القمل والجرب بين الطلاب.