بعث شاب سوري من محافظة السويداء رسالة صوتية يناشد فيها التوسط من أجل إعادته إلى سوريا بعد مشاهد الرعب التي رآها في أوكرانيا.
ونقلت شبكة السويداء 24 تسجيلاً صوتياً نسبته لشاب من السويداء، يخاطب فيه سمسار جنده للقتال في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي، حيث يصف الشاب المشاهد في المناطق التي نقل إليها مبيناً أنها “أرضاً محروقة وأن الـ (الجثث) مشطورة نصفين وهناك الكثير من القتلى”.
وجاء في التسجيل الصوتي قول الشاب “خدعونا.. نحن في أوكرانيا نحن في أوكرانيا بين الحياة والموت، كنت أعتقد ان الأمور أبسط من هذا الذي أراه”.
وتابع الشاب يسرد مشاهداته “القنابل والقذائف مثل المطر، لا نستطيع الحراك منذ أربعة أيام وأنا على هذا الحال”.
وتؤكد الرسالة الصوتية أن عمليات تطويع الشباب السوري المؤيد للأسد ما زالت قائمة وأن هناك سماسرة لإقناع الشباب بالالتحاق بالقوات الروسية كمرتزقة للقتال في أوكرانيا.
ما هو عدد المرتزقة في الجيش الروسي الموجود بأوكرانيا:
وفي منتصف عام 2023 نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريراً قال فيه “إن أكثر من 40 ألف مقاتل سوري أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا في قتالها ضد أوكرانيا”.
وذكر الكاتب الروسي ماتفي زاجوني أن بشار الأسد أعلن في آذار 2023 عن إمكانية الشباب السوري المؤيد له التطوع في القتال إلى جانب موسكو ويستطيع التقدم مباشرة إلى الجانب الروسي، كما أن وسائل إعلام عربية وغربية كشفت عن انضمام عشرات الآلاف من المواطنين السوريين إلى الحرب الروسية على أوكرانيا.
بدايات التطوّع:
في 6 آذار 2022، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن روسيا بدأت تجنيد متطوعين سوريين لإرسالهم إلى جبهة القتال ضد أوكرانيا.
وفي الحادي عشر من الشهر ذاته، أعلن حينها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رسميًا أن أكثر من 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى أوكرانيا لمؤازرة القوات الروسية.
كما ذكرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن “الأموال التي يتلقاها سوريون مشاركون الحرب الروسية على أوكرانيا أضحت الفرصة الوحيدة لتأمين حياة مناسبة بالنسبة للعديد من السوريين”
من هم المتطوعون للقتال في أوكرانيا:
وبحسب معلومات حصل عليها موقع الجزيرة فإن معظم المقاتلين السوريين الذين انضموا للقوات الروسية في أوكرانيا هم من عناصر الفرقة 25 (قوات النمر) والفيلق الخامس والمعروف أن غالبيتهم من المنطقة الجنوبية في سوريا.
ويعيش المقاتلون السوريون المشاركون كمرتزقة في الجيش الروسي ظروفاً صعبة نتيجة “خِداعِهم” وتسهيل التحاقهم بالقوات المنتشرة على الجبهات في أوكرانيا، كما أن عدم معرفتهم بظروف الحرب والتضاريس هناك جعلت كثيرا منهم فريسة لرحى الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من عامين.