ناشد شبان سوريون (معظمهم من السويداء) ومصريون عائلاتهم لتخليصهم من الحرب “الأوكرانية – الروسية” بعد زجهم في جبهات القتال في أوكرانيا.
ونشرت شبكة “الراصد” المحلية في السويداء مناشدة لـ 12 شابًا من سوريا و3 مصريين يطالبون عائلاتهم بالتدخل، حيث قالت إنهم وجدوا أنفسهم في خطوط القتال المتقدمة من دون تدريب.
وقد تركهم الجيش الروسي بعد تجنيدهم في أوكرانبا ضمن خنادق متباعدة وبلا وسائل حماية في منطقة “لوغانسك” الخطرة.
وكان الشبان قد حصلوا على دفاتر الخدمة العسكرية الروسية يوم 14 آذار الماضي والتحقوا بصفوف الجيش بعد وصولهم إلى روسيا بنحو 3 أشهر عن طريق وسطاء “منهم من يقبع في السجن ومنهم من يلاحق ومختفي عن الأنظار”، وفقًا للشبكة.
وأوضح المصدر أن السوريين هم 9 من السويداء و 3 من حمص وقد أرسل شباب السويداء أسماءهم للتعميم وهم “فادي عامر، بشارة عامر، نورس حاتم، قيصر الذياب، وحيد الشبلي، مجدي بدر، ساري مرشد، محمد منصور، خالد قصاب” وجميعهم يطالبون بفسخ العقد وإعادتهم لبلادهم.
وقال الشبان في رسالة يائسة: “أيامنا معدودة .. الموت حولنا وما من مهرب حتى داخل الخنادق .. نريد أن ينقذنا أحد ما.. لا نعرف اللغة ونحن مفرقون عن بعضنا .. لقد ساقونا إلى الذبح .. نريد العودة .. ساعدونا”.
وكتب أحد الشبان في رسائل مؤثرة إلى عائلته في سوريا: (ما تتركونا للموت ما توقعنا يحطونا بخط أمامي ونحنا ما عنا أي خبرة لا بالحروب ولا بالمعارك ولا بالسلاح، وما منعرف المنطقة ولا اللغة، وفرقونا عن بعضنا كل خندق في 3 عناصر .. عم نشوف جثث طايرة بالهوا .. والخنادق عم تتهدم فوق الرؤوس .. سلمونا دفاتر الخدمة بمنطقة اسمها بريانسك، وبعدها اخذونا على وحدة عسكرية بمنطقة ثاني اسمها كلينتسي، وبعديها مباشرة فرزونا على منطقة لوغانسيك في أوكرانيا .. لازم حدا يحكي بقصتنا .. انا عم احكي بإسم الكل حتى الشباب من مصر .. حاولوا تحركوا قصتنا بسرعة قبل ما نموت .. ما حدا يلومنا كيف جينا لهون).
وكان عشرات الشباب من السويداء قد وقعوا عقود “حراسة” مع الجيش الروسي، بعد تلقيهم وعودا بقبض رواتب عالية والحصول على الجنسية، ليجدوا نفسهم على خطوط الجبهة في أوكرانيا، وفقاً لتقارير سابقة.