حلب اليوم – السويداء
رصدت مراسلة “حلب اليوم” في محافظة السويداء بضائع ومواد غذائية روسية تُعرض للبيع في الأسواق المحلية، حيث يتم بيعها من قبل العساكر وعناصر سلطة الأسد المتواجدة في النقاط العسكرية المشتركة مع الجيش الروسي.
ووفقًا لتقرير المراسلة، يقوم عناصر الجيش الروسي بتوزيع المواد الغذائية على العناصر في النقاط العسكرية مجانًا تحت شعار “صداقة الشعوب”، ومع ذلك، تقوم قوات سلطة الأسد ببيع مخصصاتهم في الأسواق المحلية بأسعار مرتفعة.
وتتألف تلك المواد من “المعلبات، وعلب اللحوم الباردة، ووجبات الطبخ، والمربيات، والكونسروة”، وتباع بأسعار تتراوح بين 100 و125 ألف ليرة سورية، بينما يبيعها التجار بأسعار أعلى.
وفي حديث مع أحد التجار، أكد أنه اشترى المنتجات من أحد العساكر، معتبراً أنها عملية تجارية ولا يهتم إذا ما كانت المنتجات غير مخصّصة للبيع أو لا.
بدورها، نقلت مراسلتنا عن المحلل الاقتصادي “فارس دبلان” قوله: إن سلطة الأسد تواجه اليوم صعوبات اقتصادية أضعفت قدرتها على دفع رواتب جنودها الاحتياطيين أو المجندين المحتفظ بهم.
وأوضح أن راتب المجند أو الاحتياطي المحتفظ به، يوازي راتب المتطوع، وهي على قلتها إلا أنها تشكل عبئاً مالياً على نظام الأسد.
وكان أصدرت سلطة الأسد في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مرسوماً يقضي بتعديل رواتب ضباط وعناصر قواته، وقالت وكالة “سانا” للأنباء وقتها، إن رأس النظام أصدر مرسوماً يقضي بزيادة رواتب الضباط وعناصره، حيث أصبح راتب الملازم الأول 120 ألف ليرة سورية، ما يعادل قرابة 17 دولاراً أمريكياً.
فيما أصبح راتب الملازم أول 135 ألف ليرة سورية ما يعادل 19 دولاراً، وراتب العقيد 210 ألف ما يقارب 30 دولاراً، والعميد 250 ألف ما يقار 37 دولاراً، واللواء 290 ألف ما يعادل قرابة 40 دولاراً.
وشهدت مناطق سيطرة سلطة الأسد منذ أكثر من عام، عمليات بيع للمخصّصات الغذائية والمساعدات الإنسانية جراء وقوع الزلزال في شباط العام الفائت، حيث انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لشابة من السويداء تفضح أحد الباعة على البساطات في دمشق لأنه يبيع المساعدات المتعلقة في الزلزال.