توعد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي “مايكل ماكول” بمحاسبة سلطة الأسد، على مقتل الطبيب السوري – الأمريكي “مجد كم ألماز”، في المعتقل، وذلك بعد ورود أنبأء تؤكد أنه فارق الحياة منذ سنوات.
وقال “ماكول” إن الكونغرس لن يتوقف عن العمل لمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، مضيفا: “اكتشفنا هذا الأسبوع أن الطبيب توفي أثناء احتجازه كرهينة من قبل سلطة الأسد”.
ولفت في بيان حول الموضوع إلى أن عائلة مجد وهو عالم إنساني ونفسي أمريكي “ناضلت بلا كلل من أجل إطلاق سراحه إلا أن سلطة الأسد سلبته حياته”، حيث توفي بعد “احتجازه ظلما في سوريا”.
وكان الطبيب المختص النفسي في الشؤون الإنسانية والصدمات، وهو مواطن من تكساس قد تم اعتقاله في سوريا عام 2017، ثم توفي أثناء احتجازه كرهينة لدى سلطة الأسد.
ونقل عن ابنته مريم تأكيدها أنه “كان لديه قلب لمساعدة الناس”، ولم يُتهم قط بارتكاب جريمة، ولكنه عانى من وحشية بغيضة لدى سلطة الأسد.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد كشفت أن عائلة الطبيب “مجد كم ألماز” تبلغت بوفاته في معتقلات سلطة الأسد عن طريق المخابرات الأمريكية وذلك بعد نحو 7 سنوات من اختفائه أثناء زيارته مدينة دمشق.
وقالت ابنته مريم للوكالة إنها خلال اجتماع في واشنطن هذا الشهر مع 8 مسؤولين أميركيين كبار، حصلت على معلومات استخباراتية مفصلة عن الوفاة المفترضة لوالدها مجد، حيث أخبرها المسؤولون أنهم متأكدون من ذلك بنسبة 90%.
وأضافت: “ما الذي أحتاجه أكثر من هذا؟ لقد كان هناك الكثير من المسؤولين رفيعي المستوى الذين كنا بحاجة إلى أن يؤكدوا لنا أنه رحل بالفعل” مشيرة إلى أن المسؤولين أخبروها أنهم يعتقدون أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من أسر والدها.
وأضافت أنه في عام 2020، أخبر المسؤولون الأسرة أن لديهم سببا للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة تمسكت بالأمل وواصل المسؤولون الأميركيون متابعتهم للقضية، وقالت مريم: “لم يؤكدوا لنا حتى هذا الاجتماع إلى أي مدى بلغت مصداقية هذه المعلومات”.
وكان مجد قد اختفى في سوريا، منذ فبراير 2017 أثناء تنقله لزيارة أحد أفراد الأسرة المسنين، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه تم إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأسد في إحدى ضواحي دمشق ولم يُسمع عنه خبر منذ ذلك الحين.
ويعتبر ألماز واحدا من عدة أميركيين اختفوا في سوريا، بما في ذلك الصحفي أوستن تايس، الذي فقد عام 2012 عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق.