تعاني قرى وبلدات في ريفي طرطوس وحماة المتجاورين ضعف الاتصالات وخدمات الماء والكهرباء وسط حالة من الإهمال، ما يحرم آلاف السكان من أبسط الخدمات.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لسلطة الأسد أن الاتصالات الأرضية وشبكة الإنترنت في بلدتي “بيت عتق وعتق حكر” بريف مصياف غرب حماة، لا تزال مقطوعة للعام الثالث على التوالي.
ونقل موقع أثر برس الموالي عن رئيس بلدية حزور أحمد تموم أن المنطقة يقطن فيها نحو 3000 نسمة، مضيفاً أنه تم التواصل مع المعنيين من أجل حل المشكلة لكن بلا نتيجة، وكانت الحجج أنها مسألة تقنية وتتعلق بالكهرباء.
وتعاني مناطق سيطرة سلطة الأسد من انقطاع متكرر في شبكات الاتصال والإنترنت بسبب عدم متابعة هذه الشبكات وإجراء الصيانة لها وبسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.
ونقل الموقع نفسه عن عدد من أهالي قرية عقيربة بريف مصياف، الشهر الماضي، انقطاع اتصالات الهاتف الثابت للشهر الثاني على التوالي، وقال اﻷهالي إنهم تقدموا بشكاوى لمقسم هاتف “أصيلة” الذي تتبع له القرية، ولكن دون جدوى.
كما اشتكى سكان قرية الخالدية جنوبي مدينة حماة من ضعف شبكة الإنترنت، والحال نفسه في قرية براق المجاورة، حيث يقول الأهالي إن الإنترنت ضعيف أو ينقطع حين تكون الكهرباء موصولة، بينما يعود للعمل حين انقطاعها.
وفي ريف طرطوس يعاني السكان تردي واقع مياه الشرب، حيث اشتكى عدد من أهالي قرية الكرامة الواقعة على أطراف مدينة صافيتا، من ضعف ضخ مياه الشرب، التي تأتي مرة واحدة كل أسبوع أو عشرة أيام، ما يجعلها لا تصل إلى الخزانات الموجودة على أسطح المنازل.
وأضاف الأهالي: واقع الحال دفع أهالي القرية، خاصة حارة البيدر التي تعاني أكثر من بقية حارات القرية من ضعف ضخ المياه، إلى إنزال الخزانات من على أسطح المنازل ليتم تعبئتها مباشرة من “الحنفية” الرئيسية، أو نقل المياه بـ”الطناجر” إلى الخزانات التي أبقى عليها أصحاب المنازل على الأسطح.
وأكد الأهالي أن المعاناة ليست جديدة وإنما تعود لخمس سنوات مضت، ورغم أنهم تقدّموا بالكثير من الشكاوى للمؤسسة العامة لمياه الشرب وكان آخرها شكوى موقعة من أهالي حارة البيدر، لكن من دون جدوى، إذ أنهم تلقّوا الكثير من الوعود فيما يتعلق بحل المشكلة من دون أن يجد أي وعد طريقه إلى واقع التنفيذ.
وطالب الأهالي مؤسسة المياه بإيجاد حل لمعاناتهم قبل حلول فصل الصيف وارتفاع استهلاك المياه، خاصة أن عدد كبير من الأهالي يلجؤون لشراء المياه من الصهاريج وتكبّد أعباء مالية كبيرة، إذ تبلغ تكلفة تعبئة خزان المياه سعة 20 برميل 120000 ل.س.