تعاني قرى في محافظة حماة وسط البلاد، من انقطاع أو ضعف الاتصالات اﻷرضية واﻹنترنت، وسط فشل مستمر لسلطة اﻷسد في إيجاد الحلول.
ونقل موقع أثر برس الموالي لسلطة اﻷسد شكوى عدد من أهالي قرية عقيربة بريف مصياف جنوب غرب المحافظة، من انقطاع اتصالات الهاتف الثابت للشهر الثاني على التوالي.
وقال اﻷهالي إنهم تقدموا بشكاوى لمقسم هاتف “أصيلة” الذي تتبع له القرية، ولكن دون جدوى، فيما قال مدير فرع اتصالات المحافظة المهندس منيب الأصفر إنه “تم استبدال قطعة كبل أرضي ويفترض أن الخطوط الأرضية جميعها عادت إلى العمل” !.
كما اشتكى سكان قرية الخالدية جنوبي مدينة حماة من ضعف شبكة الإنترنت، والحال نفسه في قرية براق المجاورة، حيث يقول الأهالي إن الإنترنت ضعيف أو ينقطع حين تكون الكهرباء موصولة، بينما يعود للعمل حين انقطاعها.
وفي ردّه على ذلك قال الأصفر إن شكاوى ضعف الإنترنت في القرى الثلاث (عقيربة والخالدية وبراق) تعود لبعد المسافة بين خط المشترك والمقسم المغذي لها، حيث تضعف شبكة الإنترنت حينما يزيد بعد خط المشتركين عن المقاسم التابعين لها عن 3.5 كيلو متر، مضيفاً أن شبكة الإنترنت “تتأثر بالانقطاعات الطويلة للكهرباء التي تفرغ بطاريات الشحن”.
وادعى أن فرع الاتصالات يقوم بتركيب ألواح طاقة شمسية في بعض مناطق محافظة حماة كقرى وادي العيون في منطقة الغاب حيث توجد أيضاً سبع قرى فيها كالسنديانة والمعيصرة وغيرها بقيت بلا اتصالات (هاتف وانترنت) لمدة سنتين.
وفي جنوب البلاد تتعمق أزمة المياه بريف دمشق، حيث يشتكي أهالي ببيلا، من انقطاعها المستمر منذ شهرين، وسط إهمال من قبل سلطة اﻷسد، مما يُضطرهم للاعتماد على أنفسهم.
وقال “أحد المشتكين” لموقع أثر برس إنه وبسبب عطل في المضخات تم فكها لإصلاحها وإعادتها للخدمة، منذ شهرين وإلى اليوم لم تتم إعادتها، مشيراً إلى أن “رئيس وحدة المياه أبلغهم بأنه لا يمكن إصلاحها في دمشق لذا تم إرسالها إلى حلب”.
ويشتري اﻷهالي صهاريج المياه الجوالة كل 3 أيام بسعر 25 ألف ل.س لـ 5 براميل فقط، وذلك للمياه غير الصالحة للشرب كونها مياه آبار، ما يعني أن عليهم شراء مياه صالحة للشرب وهو ما يضيف عبئاً كبيراً إلى حياتهم اليومية.
ويعاني ريف دمشق من نقص المياه رغم هطول أمطار جيدة وزيادة تدفق الأنهار خلال هذا العام، وسط عجز سلطة اﻷسد عن تأمين متطلبات اﻷهالي.
وتطال اﻷزمة الحالية قرية كفر العواميد، وحي الباسل، ومساكن التوافيق في قطنا، وبلدة الحسينية التابعة لوحدة مياه وادي بردى وما حولها وعدد من المناطق الأخرى التي تعاني من النقص الحاد في المياه سواء مياه الشرب، أو الاستخدامات المنزلية أو الزراعية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الموارد المائية والزراعة المهندس محمود حيدر، في 24 آذار الفائت، أن سبب أزمة المياه في قرية كفر العواميد يعود لساعات التقنين الكهربائي الطويلة، إذ تصل الكهرباء أقل من ساعة واحدة تقريباً بشكل يومي، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي وكبير على الضاغط الذي يسهم بوصول المياه إلى الأهالي.