يشتكي أهالي بلدة ببيلا في ريف دمشق، من انقطاع المياه المستمر منذ شهرين، وسط إهمال من قبل سلطة اﻷسد، مما يُضطرهم للاعتماد على أنفسهم.
وقال “أحد المشتكين” لموقع أثر برس إنه وبسبب عطل في المضخات تم فكها لإصلاحها وإعادتها للخدمة، منذ شهرين وإلى اليوم لم تتم إعادتها، مشيراً إلى أن “رئيس وحدة المياه أبلغهم بأنه لا يمكن إصلاحها في دمشق لذا تم إرسالها إلى حلب”.
ويشتري اﻷهالي صهاريج المياه الجوالة كل 3 أيام بسعر 25 ألف ل.س لـ 5 براميل فقط، وذلك للمياه غير الصالحة للشرب كونها مياه آبار، ما يعني أن عليهم شراء مياه صالحة للشرب وهو ما يضيف عبئاً كبيراً إلى حياتهم اليومية.
ومع حلول الربيع واقتراب العيد سيكون “التعزيل وغسل السجاد” مصدر كلفة جديدة، فيما يعاني السكان أصلاً من ضائقة مالية خانقة.
ويعاني ريف دمشق من نقص المياه رغم هطول أمطار جيدة وزيادة تدفق الأنهار خلال هذا العام، وسط عجز سلطة اﻷسد عن تأمين متطلبات اﻷهالي.
وتطال اﻷزمة الحالية قرية كفر العواميد، وحي الباسل، ومساكن التوافيق في قطنا، وبلدة الحسينية التابعة لوحدة مياه وادي بردى وما حولها وعدد من المناطق الأخرى التي تعاني من النقص الحاد في المياه سواء مياه الشرب، أو الاستخدامات المنزلية أو الزراعية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الموارد المائية والزراعة المهندس محمود حيدر، في 24 آذار الفائت، أن سبب أزمة المياه في قرية كفر العواميد يعود لساعات التقنين الكهربائي الطويلة، إذ تصل الكهرباء أقل من ساعة واحدة تقريباً بشكل يومي، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي وكبير على الضاغط الذي يسهم بوصول المياه إلى الأهالي.
وإضافة إلى ماسبق توقف استجرار الماء من نبع القرية بسبب وصول مياه النهر إلى غرفة النبع، ما أدى إلى تلوث مياهه، حيث يستخدم النهر للصرف الصحي.
أما في حي الباسل فقد برّر حيدر شحّ المياه بأنها منطقة مخالفات، و”فيها الكثير من التجاوزات والتعديات على الشبكة”، كما ألقى باللوم على اﻷهالي بسبب “تلاعبهم بالسكر” المخصص لحصر المياه في المنطقة العلوية من حي الباسل.
وفي قرية الحسينية التابعة لوادي بردى فقد برّر حيدر انخفاض تغذيتها بالماء بساعات التقنين الكهربائي الطويلة، “الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الضاغط لوصول المياه إلى القاطنين”، حيث أن خزان البلدة خارج الخدمة ويتم الضخ من الآبار المغذية للبلدة مباشرة على الشبكة وإحدى هذه الآبار متوقفة حالياً بسبب أعمال الصيانة للمضخة الغاطسة.
ورغم حجم المشاكل الجمة في ضخ المياه إلا أن مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها تعلن أن “الواقع المائي جيد” منكرةً وجود أي شكاوى أو اختناقات تذكر، فيما قال مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس عصام الطباع إن “واقع مدينة دمشق وريفها جيد جداً، ويتم التزويد بشكل يومي لجميع القطاعات في المدينة”!.