تواجه امرأة أمريكية أعيدت من سوريا اتهامات بارتكاب جرائم جنائية خلال وجودها شمال شرقي البلاد، بسبب مزاعم حول تلقيها التدريب على يد تنظيم الدولة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن محكمة وجهت اتهاما لامرأة في العشرينات من عمرها (ح. س) بتعلم كيفية استخدام بندقية AK-47 على يد “فصيل إرهابي” خلال فترة وجودها في سوريا.
ونقل الموقع عن “مسؤول أميركي” لم يذكر اسمه أن المتهمة كانت من بين 11 مواطناً أميركياً، ينحدرون من نفس العائلة، تم إعادتهم إلى بلادهم بعد إقامتهم في منطقة شمال شرقي سوريا.
وكما روى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، فقد وُصفت إعادة الرعايا هذه بأنها “أعظم عودة انفرادية” للأمريكيين من تلك المنطقة.
وقبل ذلك، أبلغ مسؤول من وزارة الخارجية شبكة CNN أنه لم يكن أي من أفراد العائلة المذكورين أعضاء سابقين في تنظيم الدولة، وتواصلت الشبكة مع وزارة الخارجية للتعليق على الاتهامات الموجهة نحو سلمان.
وكانت المتهمة مقيمة في منطقة اجتاحها التنظيم بين عامي 2016 و 2017، وتقول الاتهامات إنها عندما بلغت 18 عامًا، خضعت لتدريبات على يد التنظيم، قبل أن يتم القبض عليها لاحقًا و تسليمها إلى قوات التحالف في الباغوز شرق سوريا.
وبعد ذلك بعامين، في عام 2023، تم استجوابها من قبل موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي في مركز احتجاز في سوريا، ومن المفترض أنها أقرت بزواجها من أحد مقاتلي تنظيم الدولة، لكنها تؤكد أنها لم تكن مرتبطة بأي أنشطة له.
ومع ذلك، يدعي مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المعلومات من هاتف تمت مصادرته في وادي نهر الفرات الأوسط في سوريا، وهو جهاز يقولون إنه يخصها؛ كان يحوي على تقرير وصور “تشير إلى أنها أكملت تدريبها العسكري بشكل فعال وكانت تمتلك بندقية AK-47”.
وكانت امرأة متهمة بإدارة كتيبة نسائية تابعة إلى تنظيم الدولة قد حُكمت بالسجن لمدة 20 عامًا، ويقال إن (ح. س) كانت من تلك الكتيبة.
وتدعي مصادر أمريكية أن النساء تلقين تدريبات في الكتيبة، وبعضهن لا يتجاوز عمرهن 10 سنوات، حيث تم إعطاؤهن تعليمات حول استخدام المتفجرات والأسلحة النارية.
يذكر أن هناك ما يقرب من 100 ألف شخص، تم توثيقهم على أن غالبيتهم من الأطفال، يقيمون في مخيمين كبيرين، الهول وروج، في شمال شرق سوريا، وفقًا لبلينكن.