أكدت حركة “حماس” موافقتها على نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أسابيع من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أبلغت مساء أمس كلا من قطر ومصر بذلك.
وكانت الحركة قد أعلنت مساء أمس الاثنين موافقتها على المقترح المصري إلا أن إسرائيل ردت بإعلان تمسكها باجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع وهو ما انتهى بسيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ويتضمن المقترح المصري تنفيذ الاتفاق على ثلاث مراحل، مدة كل واحدة منها 42 يوماً، حيث ينص مقترح الاتفاق على وقف إطلاق النار، ويتضمن مبادئ أساسية بين الجانبين تقوم على تبادل المحتجزين والأسرى وعودة الهدوء المستدام.
وبحسب ما نشرته قناة روسيا اليوم؛ فقد جاء في الوثيقة: “الاتفاق الإطاري يهدف إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من مدنيين وجنود سواء أكانوا على قيد الحياة أم غير ذلك ومن جميع الفترات والأزمنة مقابل أعداد من الأسرى في السجون الإسرائيلية يتم الاتفاق عليها”.
ويتضمن النص أيضاً “العودة إلى الهدوء المستدام وبما يحقق وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإعادة الإعمار ورفع الحصار”.
تتضمن المرحلة الأولى (42 يوما) “الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق القطاع (بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت ـ كالمبين أدناه)”.
كما تتضمن “وقف الطيران (العسكري والاستطلاع) في القطاع لمدة 10 ساعات في اليوم، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى”، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من محور نتساريم ودوار الكويت”.
وفي اليوم الثالث تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل عن شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، (بعد إطلاق سراح 3 من المحتجزين) وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، مع البدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وحرية حركة السكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد من اليوم الأول ودون معوقات.
كما تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور الشهداء نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة بمحاذاة الحدود، في اليوم الـ 22، بعد إطلاق سراح نصف المحتجزين المدنيين الأحياء بمن فيهم المجندات، مع تفكك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، واستمرار عودة النازحين إلى أماكن سكناهم شمال القطاع، وحرية حركة السكان في جميع مناطق القطاع.
وتبدأ من اليوم الأول عمليات إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
وينص الاتفاق أيضا على تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، حيث تطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) والمرضى، بمقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، خلال المرحلة الأولى.
وبعد ذلك تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.
ثم تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) والمرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.
وتطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 أحكام) بناء على قوائم تقدمها حماس.
وتتم جدولة تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى، حيث تطلق حماس 3 من المحتجزين الإسرائيليين في اليوم الثالث للاتفاق وبعد ذلك تطلق حماس سراح 3 محتجزين آخرين كل سبعة أيام بدءا بالنساء ما أمكن (المدنيات والمجندات)، وفي الأسبوع السادس تطلق سراح جميع من تبقى من المحتجزين المدنيين الذين تشملهم هذه المرحلة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي ستقدمها حماس.
وبحلول اليوم السابع (ما أمكن ذلك) ستقوم حماس بتقديم معلومات عن أعداد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة، وفي اليوم 22، يطلق الجانب الإسرائيلي سراح جميع أسرى صفقة شاليط الذين أُعيد اعتقالهم.
في حال لم يصل عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء المنويّ الإفراج عنهم إلى العدد 33، يستكمل العدد من الجثامين من نفس الفئات لهذه المرحلة، بالمقابل، تطلق إسرائيل سراح جميع من تم اعتقالهم من القطاع بعد 7 أكتوبر 2023م من النساء والأطفال (دون سن 19 سنة)، على أن يتم ذلك في الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
وترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية.
يذكر أن مفاتيح المرحلة الأولى المبينة أعلاه لا يعتبر أساسا للتفاوض على مفاتيح المرحلة الثانية، كما ستقوم الأمم المتحدة ووكالاتها، بما فيها الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى، بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق القطاع، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية، مع إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة.