أكدت السلطات المحلية في الأردن ارتفاع عدد السكان بشكل كبير مؤخراً، بسبب وجود اللاجئين، ومعظمهم من السوريين.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان في الأردن “عيسى مصاروة” إن الأجانب يشكلون أكثر من 31 بالمئة من المجموع الكلي للسكان ولا تزال أعداد اللاجئين مستمرة في النمو لا سيما بين السوريين منهم.
كما أكد تضاعف عدد سكان البلاد في أقل من عشرين سنة، حيث ارتفع الرقم لأكثر من 6 ملايين في آخر عقدين ليتجاوز حاليًا 11.6 مليون، وقد حدث هذا الارتفاع السريع في حجم السكان “بسبب النزاعات في المنطقة وموجات اللجوء القسري”.
ومثل المصاروة عمّان في الدورة الـ 57 للجنة السكان والتنمية في الأمم المتحدة، والتي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة (29 نيسان – 3 آيار 2024)، وتناولت موضوع “تقييم حالة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ومساهمته في متابعة واستعراض أجندة التنمية المستدامة 2030 خلال عقد العمل وتحقيق التنمية المستدامة”.
وبحسب مانقلته وسائل إعلام أردنية فقد قدم الأخير خلال اجتماعات الدورة ورقة موقف الأردن حول موضوع الدورة، والتي أُعدت بشكل تشاركي مع الشركاء الوطنيين، مبيناً أن عمان سعت خلال الثلاثين عاماً الماضية منذ انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 إلى مواءمة استراتيجياتها وسياساتها الإنمائية وبرامجها التنفيذية وتشريعاتها على المستوى الوطني والقطاعي مع برنامج عمل المؤتمر وأهداف أجندة التنمية المستدامة وغاياتها.
وبين المصاروة أن المئوية الأولى للأردن شهدت تحولات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وسياسية في كافة المجالات، وبالمقابل كانت هناك تغيرات ديموغرافية كبرى، إذ تضاعف عدد سكان الأردن في أقل من عشرين سنة، فارتفع عددهم بأكثر من 6 ملايين في آخر عقدين، ليتجاوز حالياً 11.6 مليون، ومن المرجح أن يصل عددهم إلى 12.5 مليون مع نهاية عام 2028.
وقال إن أعداد اللاجئين “لا تزال مستمرة في النمو بسبب ارتفاع معدلات الزواج المبكر والإنجاب بينهم، لاسيما بين السوريين منهم”.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي، أنها تبني إستراتيجيتها على بقاء “طويل اﻷمد” للسوريين في اﻷردن، مع عدم وجود أمل في عودة قريبة.