اعتمدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إستراتيجية للعام الحالي مبنية على أن حالة النزوح في باتت طويلة الأمد، مع تراجع فرص عودة السوريين.
ورجحت المفوضية أن يستمر الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين من سوريا والعراق واليمن ودول أخرى خلال السنوات المقبلة، بحسب ما نقلته جريدة الغد.
كما بنت إستراتيجيتها لعام 2024 على محدودية احتمالات العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين مرّ على لجوئهم أكثر من 10 سنوات.
وتلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن تمويلاً قدره 41.8 مليون دولار خلال الشهر الأول من العام الحالي، هو ما يشكل 11 % من متطلبات التمويل للعام نفسه، والتي قدّرت بحوالي 376.8 مليون دولار.
وترى المفوضية أنّ هناك فرصة لإعادة تشكيل المسار المستقبلي للاستجابة للاجئين، لدعم استمرار دمجهم في الخدمات الوطنية والبنية التحتية، وزيادة اعتمادهم على أنفسهم، وإنشاء آليات أكثر فعالية لتقديم المساعدات.
ووفقا للإستراتيجية، فإن المفوضية تعمل مع الحكومة الأردنية والجهات المانحة والشركاء ومجتمعات اللجوء لتعزيز قدرة النازحين والمجتمعات المضيفة على الصمود في المدى الطويل، وتقوم بتوسيع نطاق مشاركتها مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية ومؤسسات التمويل الدولية لتعزيز الحوار المستمر بشأن السياسات.
وتقوم المفوضية بتنسيق التسجيل والتوثيق لجميع الأشخاص الذين تعنى بهم لضمان قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولزيادة إمكانية الوصول إلى حلول للاجئين، كما تعمل على توسيع المسارات التكميلية مع تعزيز فرص إعادة التوطين.
وشدّد البيان على ضرورة تمكين اللاجئين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتحمل مسؤوليات متزايدة في الاستجابة لحاجاتهم والمساهمة في المجتمع والاقتصاد الأردني، إذ “سيتم بذل جهود في المخيمات والبيئات الريفية حيث يواجه السكان صعوبات في الوصول إلى المكاتب والخدمات الحكومية، كما سيتم العمل على رفع الوعي في توعية المجتمعات المتضررة، وتعزيز فهم واستعداد منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، ودعم التطوير المؤسسي على المدى الطويل”.
وكان تقييم المفوضية للوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في الربع اﻷخير من العام الماضي، قد أكد أن معدل دخل الأسرة السورية في الأردن بلغ حوالي 255 دينارا شهرياً، مقارنة بـ283 دينارا شهرياً خلال الربع الذي سبقه، أما اللاجئون غير السوريين، فتراجعت دخولهم أيضا لتبلغ 229 في الربع الأخير منه، مقارنة بـ241 في الربع الثالث من العام نفسه.