قامت الشرطة الألمانية بترحيل طالب لجوء سوري، وتسليمه إلى الدنمارك حيث تم الحكم عليه بالسجن لأنه ترك مركز المغادرة هناك “دون إذن”، وذلك رغم حصوله على اللجوء الكنسي.
وكان اللاجئ السوري قد حصل في وقت سابق على حق اللجوء في الدنمارك، لكن الحكومة هناك قامت بإلغاء وضع لجوء سوريين وحاولت إجبارهم على ما يسمى “المغادرة الطوعية” إلى سوريا، مما دفعه للتوجه نحو ألمانيا، وفقاً لموقع مهاجر نيوز.
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي أنهت الشرطة في ولاية راينلاند بفالتس اللجوء الكنسي للشاب السوري وقامت بترحيله من ألمانيا إلى الدنمارك، حيث تم توقيفه والحكم عليه بالسجن لعشرة أشهر.
وقد تمّ اﻷمر بناء على طلب من دائرة شؤون الأجانب في منطقة نويفيد اﻷلمانية، والتي وجّهت بالقبض على اللاجئ الكردي السوري في مكان الإقامة الذي وفرته له أبرشية بوشنبويرن في هونزروك.
وقال مشرف أبرشية زيمرن-ترارباخ، ماركوس ريش، لوكالة الصحافة الإنجيلية (epd)، إن الحادثة وقعت في منتصف فبراير/شباط الماضي، لكن الكنيسة أعلنت عنه الآن، حيث “بقي اﻷمر طي الكتمان ولم يكشف عنه إلا مؤخراً”.
وذكرت الوكالة أن “الكنيسة فوجئت بإخلاء الملجأ في عملية ليلية للشرطة دون أي علم مسبق”، وانتقد ريش ذلك بالقول إنه “لا يتوافق مع الاتفاقيات المبرمة مع الكنائس الإقليمية”.
من جانبها قالت إدارة منطقة نويفيد رداً على سؤال حول القضية: “كان الشخص المعني ملزما قانونا بمغادرة البلاد ولم يفٍ بالتزامه بالمغادرة، لذلك كان لا بد من تنفيذ ذلك بشكل إلزامي”.
وأضافت اﻹدارة: “صحيح أنه ليس للكنسية حقوق قانونية فيما يتعلق بمسألة اللجوء الكنسي إلا أن السلطات في ألمانيا تحترمه”.
أما وزارة الاندماج في ماينتس (عاصمة الولاية)، فقد أكدت أنها أبلغت مسبقًا بالإخلاء، فيما صرح متحدث باسم الوزارة لـ (epd) بأنه “بعد أن حصلت دائرة شؤون الأجانب المسؤولة على أمر تفتيش قضائي للمبنى السكني الذي تستخدمه الكنيسة، لم يعد هناك أي سبب لتقييم تصرفات الهيئة، التي اعترفت المحكمة بالفعل بأنها قانونية، من منظور إشرافي فني”.
ومع ذلك، في ضوء هذه القضية، تم إصدار تعميم لسلطات الهجرة حول كيفية التعامل مع ملاجئ الكنيسة، ومجموعة العمل الاتحادية المعنية باللجوء في الكنيسة على علم حاليًا بوجود 594 حالة لجوء كنسي تشمل ما لا يقل عن 780 شخصًا، منهم حوالي 130 طفلاً.
وبحسب المصدر فإن الشرطة في شفيرين اقتحمت ملجأ الكنيسة الموجود في مجتمع القديس بطرس البروتستانتي في شفيرين، قبل وقت قصير من عيد الميلاد، من أجل ترحيل اثنين من الأبناء البالغين لعائلة أفغانية مكونة من ستة أفراد إلى إسبانيا، لكن الترحيل فشل.
وفي يوليو/ تموز 2023، أثارت قضية من فيرزين ضجة عندما أبعدت السلطات زوجين كرديين من العراق من ملجأ الكنيسة، لترحيلهما، ولكن هذا الترحيل فشل أيضًا.