يشتكي اﻷهالي في محافظة طرطوس غربي البلاد، من قلة المخصصات للعائلة الواحدة من مادة الغاز المنزلي، وتراجع مستمر في تأمينها، وسط تراجع في كميات المحروقات ينذر بأزمة جديدة في عموم مناطق سلطة اﻷسد.
وأكد موقع أثر برس الموالي أن رسائل استلام أسطوانة الغاز المنزلي تتأخر لمدة تتراوح بين 70-75 يوماً، فيما يلجأ معظم السكان لشراءها بالسعر “الحر”.
وقال إن شكاوى الأهالي في محافظة طرطوس، تعالت مؤخراً، خاصة مع تداول وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً عن نية وزارتي النفط والتجارة الداخلية وحماية المستهلك في سلطة اﻷسد تحديد مدة استلام اسطوانة الغاز المنزلي بحسب عدد أفراد الأسرة.
وتسائل عدد من أهالي مدينة طرطوس: “هل يعقل أن أسطوانة غاز تكفي لهذه المدة مهما بلغ عدد أفراد الأسرة؟، حتى لو تم استخدامها لتحضير الشاي والقهوة فقط لن تكفي لأكثر من شهر، فكيف لإعداد الطعام؟”.
وأضاف الأهالي: “ما يزيد المعاناة هو أننا لا نستطيع استخدام الطباخ الليزري ولا حتى “سخانة” عادية لأن الكهرباء لا تصل سوى ساعة فقط تتخللها انقطاعات، كل خمس ساعات، ولسنا من سكان القرى حتى نستطيع الطهي على نار الحطب”.
و سخر البعض من أخبار تتحدث عن نية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحديد مدة أسطوانة الغاز بحسب عدد أفراد الأسرة، متسائلين: “هل العائلة المؤلفة من شخصين أو ثلاثة لا يطبخون أسوة بالعائلات المؤلفة من عشرة أشخاص”، مضيفين: “مدة طهي الطبخة واحدة لدى جميع العائلات باستثناء الكمية، كما أن جميع العائلات على اختلاف عدد أفرادها يستخدمون الغاز لأغراض الشاي والقهوة وغيرها من المشروبات الساخنة” بحسب الموقع.
وذكر البعض أن “الغاز لا يقاس بالخبز الذي تم تحديده بناء على عدد أفراد الأسرة”، مشيرين إلى أن “تطبيق هذه النية سيضاعف من الهمّ المعيشي على كاهل العائلات الصغيرة، خاصة الأب والأم، اللذين تقدم بهما العمر، بعد أن زوّجوا أولادهما ولم يبق غيرهما في البطاقة، ناهيك أن تطبيق هذه النية يفتح الباب واسعاً أمام السوق السوداء التي ستلقى رواجاً أكثر من ذي قبل بكثير”.
ولم تنف سلطة اﻷسد عزمها ربط مدة التسليم بعدد أفراد العائلة، كما لم تؤكد ذلك، وقال “مصدر في الوزارة” للموقع إن القرار في حال صدوره “فسيكون في صالح اﻷهالي” !.