خاص – حلب اليوم
انسحبت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أمس الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024، من عدة قرى في ريف دير الزور الغربي، بعد أربعة أيام من حصارها لهذه المناطق، وسط تصاعد الاشتباكات والتوتر في المنطقة.
وأفاد مراسل حلب اليوم في دير الزور، أن قوات قسد بدأت بسحب قواتها العسكرية من قرى ريف دير الزور الغربي صباحاً، بعد أن حاصرتها لمدة أربعة أيام، منوّهاً إلى أن هذا الانسحاب جاء بعد تدخل من شيخ قبيلة البكارة “حاجم البشير”، الذي بادر بالتوسط لحل الأزمة وإنهاء الحصار.
واوضح مراسلنا أن “قسد” نقلت قواتها المنسحبة إلى مقارها في منطقة المعامل شمال شرق دير الزور.
ولفت إلى أنه وخلال الحصار، قامت قوات قسد بعمليات اعتقال وسرقة في المنطقة، دون معرفة مصير الأشخاص المعتقلين حتى الآن.
وأشار المراسل إلى أن سبب الحملة هو خلاف مع القيادي الكردي المدعو “كريبوز” وذلك بعد استهدافه قبل عدة أيام بالقرب من أحد معابر التهريب في بلدة الجنينة غرب دير الزور، جراء خلاف على مدفوعات من أصحاب المعابر النهرية غير الشرعية، التي تربط مناطق سيطرة “قسد” بمناطق سيطرة سلطة الأسد.
وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات “قسد” وميليشيات الدفاع الوطني في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، بعد محاولة تسلل من قبل الأخيرة على مواقع لقوات قسد، حيث نتج عن هذه الاشتباكات حريق في المحاصيل الزراعية وتسببت بخسائر مادية.
في الوقت نفسه، قامت قوات “قسد” بقصف مواقع مقاتلي العشائر التابعين لميليشيا الدفاع الوطني بقذائف الهاون في مدينة الميادين شرقي دير الزور، ما أسفر عن سقوط عدة قذائف بالقرب من مدرسة في المنطقة.