أعلنت السلطات اﻷلمانية فتح تحقيق مع امرأة مسنة، في حادثة اعتداء عنصري محتملة، فيما تخضع امرأة سورية ووالداها للمحاكمة بتهمة التحريض على القتل، والتخطيط له.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة الألمانية فتحت تحقيقًا بحق امرأة تبلغ من العمر 64 عامًا أهانت وهددت مراهقًا سوريّا في مدينة هاله الألمانية، في حادثة معادية للأجانب وقعت مساء الاثنين الفائت.
وأوضحت أن المرأة المسنة أهانت مراهقاً سورياً في البداية ثم قام بإيماءات تهديد، وذلك في شارع “آم هوهين أوفر” في أكبر مدن ولاية زاكسن – أنهالت شمال الراين.
وفي قضية أخرى منفصلة، بدأت أمس الثلاثاء محاكمة امرأة سورية ووالديها، في العاصمة الألمانية برلين، بتهمة التحريض والتخطيط لهجوم قاتل بالسكين على زوجها السابق.
وقال بيان مكتب المدعي العام: “يُقال إن المتهمين الثلاثة (الأب والأم والابنة) حاولوا قتل الصهر السابق، من خلال حث الزوج الثاني للمرأة الشابة على تنفيذ هجوم بالسكين ضده”، وقد جرى ذلك قبل عشر سنوات مضت، وبدافع الانتقام.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن العائلة تنحدر من سوريا وتعيش في ألمانيا منذ 30 عاماً، منوّهةً بأن المتهمين هم الأب (أحمد. د) البالغ من العمر 63 عاماً، والابنة ياسمين (36 عاماً) وهي الآن في زواجها الثالث، والأم (59 عاماً).
وحول تلك المزاعم فقد “التزم المتهمون الصمت بشأن ذلك في بداية المحاكمة”، وقالت النيابة العامة إن “خلفية الجريمة المزعومة هي نزاع عائلي طويل الأمد”، يعود إلى عام 2014.
وكان زوج الابنة السابق قد “شهد ضد الأب البالغ من العمر الآن 63 عاماً خلال تحقيق أولي في قضية تهريب أجانب، وهو ما اعتبره المتهمون انتهاكاً لشرف العائلة وكان يجب إبعاده كشاهد ضده، لذلك أراد المتهمون إقناع الزوج الثاني للفتاة البالغة من العمر 36 عامًا بتنفيذ هجوم بالسكين، وحرصوا على أن يبدو الأمر وكأنه دفاع عن النفس”، وفقاً للبيان.
وعرضت الأسرة في البداية على الزوج الثاني (صهيب. أ) البالغ من العمر الآن 41 عاماً، في كانون الأول 2014، تعويضاً قدره 1000 يورو عن كل يوم يقضيه في السجن بسبب الجريمة، وعندما رفض، أثروا عليه بشكل متبادل، وعرضت عليه الأم أخيراً 1500 يورو شهرياً، ووصفته الابنة بالجبان، وأعلنت أنها ستنفصل عنه إذا رفض؛ وذلك وفقاً للائحة الاتهام.
وقال (صهيب. أ) في شهادته أمام المحكمة: “تزوجنا في حزيران 2013، وفي نهاية عام 2014، وبدلاً من الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، كانت هناك صدمة بالنسبة لي عندما طلبوا مني أن أقتل زوجها السابق”.
وأكد أنه “ذهب في النهاية إلى الشرطة”، حيث تمت إحالة الملف للقضاء من أجل النظر في القضية، والتي تتعلق بملف آخر، حيث أن والد الابنة، وهو متعهد دفن الموتى، حُكم عليه قبل ثلاث سنوات، بعقوبة مع وقف التنفيذ بتهمة تهريب أجانب في ثلاث قضايا، ويُزعم أنه باع جوازات سفر موتى للمهربين.