وصل سعر كسوة العيد للطفل الواحد في مناطق سيطرة سلطة الأسد إلى 700 ألف ليرة سورية، أي أن رب الأسرة قد يحتاج إلى نحو مليوني ليرة سورية في حال كان لديه 3 أطفال.
وأوضح الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة حلب التابعة لسلطة الأسد “حسن حزوري” أن الأسعار السابقة للملابس ذات الجودة المتوسطة، علما أن العيد يأتي هذا العام بالتزامن مع فترة التخفيضات على الملابس الشتوية والربيعية.
ورأى حزوري في لقاء له مع صحيفة الوطن الموالية أن سلطة الأسد غير قادرة على تغيير هذا الواقع إلا من خلال زيادة الدخل، ولن تفيد أي طريقة أخرى مثل مهرجان بيع المنتجات بأسعار التكلفة إذ أن نسبة التخفيضات الحقيقية فيها لا تتجاوز الـ 10 بالمئة.
وانتقد في معرض حديثه قيام أحد المصارف بمنح سلفة للموظفين بمختلف القطاعات بقيمة مليون ليرة مع فوائد، لأن ذلك سيزيد من أعبائهم خلال الأشهر القادمة خلال فترة التسديد.
وكانت جمعية حماية المستهلك التابعة لسلطة الأسد أجرت استبيانا في وقت سابق لأسواق دمشق، وأوضح أن الإقبال بمعظمه على الألبسة الولادية، بالمقابل الألبسة ذات الجودة العالية باتت أقل من العام الماضي، ووصلت نسبة المقبلين لشراء الملابس الشعبية إلى 40% فيما بلغت نسبة المشترين للألبسة ذات الجودة المتوسطة 50%.
وعن أسعار الملابس في أسواق دمشق المختلفة، قال رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط لصحيفة الوطن الموالية إن سعر البنطال والكنزة بجودة متوسطة لعمر السنة ونصف وصل إلى 150 ألف ليرة سورية، أما إذا كانت الجودة جيدة فسعرهما يصل إلى 300 ألف ليرة سورية أي الضعف، مشيرا إلى أن أسعار ألبسة الأطفال أغلى من أسعار ألبسة الكبار نساء ورجالا.
ويعاني السوريون في مناطق سيطرة الأسد من حالة معيشية متردية بسبب التضخم الاقتصادي الذي عصف ويعصف بأسعار مختلف ويحلق بها بعيدا عن متناول يد الأهالي، في وقت لا تواكب الأجور والرواتب في المؤسسات العامة والخاصة هذا التضخم.