أكد الاتحاد الأوروبي إمكانية عقد اتفاق مع لبنان، يقضي بدفع أموال إلى بيروت مقابل الحد من وصول “المهاجرين غير الشرعيين” إلى الدول الأوروبية.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس إن التكتل قد يتوصل إلى اتفاق مع لبنان على غرار ما جرى مع مصر منذ أيام.
يأتي ذلك بعد شكاوى قبرص من زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من الشرق الأوسط عبر الأراضي اللبنانية، ومطالبتها بحلول جذرية.
ونقلت وكالة رويترز عن شيناس قوله إنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع لبنان على غرار الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع مصر في 17 مارس آذار، مضيفاً أن هناك حاجة لاستعدادات كثيرة.
وأوضح في زيارة لقبرص قائلاً: “عملنا مع مصر لفترة طويلة، لكنني أعتبر أنه من الواقعي تماما التحرك بطريقة مماثلة مع لبنان”.
وأبرم التكتل الأوروبي اتفاقات مع عدد من البلدان للتعامل مع أعباء الهجرة المتزايدة ومنع انتشارها في نهاية المطاف إلى الدول الأعضاء السبع والعشرين في التكتل.
وانتقدت الجماعات الحقوقية الاتفاقات بشدة، حيث يجري دفع اﻷموال لتلك الدول مقابل تشديد إجراءاتها لمنع تدفق المهاجرين وهو ما يعرضهم للانتهاكات.
وبسبب موقع قبرص في أقصى شرق الاتحاد على بعد 160 كيلومترا فقط من سوريا ولبنان، فإنها تعاني مع تزايد عدد طالبي اللجوء الوافدين في الأشهر القليلة الماضية.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس ايوانو بعد اجتماعه مع شيناس: “بلادنا… تواجه ضغوطا خانقة بسبب العدد الكبير من السوريين الذين يصلون إلى قبرص”، حيث تطالب اﻷخيرة الأوروبيين بإعلان أجزاء من سوريا منطقة آمنة وهو ما سيسمح للسلطات بإعادة الأشخاص الذين يصلون من هناك.
وبحسب رويترز فقد وصل في غضون يوم واحد، في 11 مارس آذار، 458 سورياً إلى قبرص على متن ستة قوارب صغيرة، فيما تظهر بيانات الأمم المتحدة أن نحو 34 ألف شخص دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر قنوات غير نظامية حتى الآن هذا العام، معظمهم عبر البحر المتوسط.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت أن أكثر من 63 ألف شخص لقوا حتفهم أو فقدوا أثناء الهجرة خلال العقد الماضي، معظمهم قضى بسبب الغرق.