دعا وزير داخلية قبرص “كونستانتينوس إيوانو” ﻹنشاء مناطق آمنة في سوريا، من أجل حل مشكلة مواجهة بلاده لموجات المهاجرين، حيث تطالب اﻷوروبيين باستمرار ﻹيجاد لتلك المشكلة.
وقال إيوانا إن اقتراح حكومة بلاده لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من خلال تحديد مناطق آمنة “يكتسب شعبية” بين دول الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن الوقت حان لإقناع العديد من الدول للتجرؤ بشكل جماعي لمناقشة الفكرة بعد 13 عامًا من بدء الحرب.
جاءت تصريحات الوزير بعد محادثات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس، لمناقشة معاناة بلاده بسبب تدفق اللاجئين من لبنان ومناطق سيطرة اﻷسد.
وقال إنه في ضوء الخطر المتمثل في أن الحرب في غزة قد تجتاح لبنان ودول الشرق الأوسط الأخرى، فإنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوصل إلى قرار جماعي بشأن سوريا.
وأضاف أن الشرطة القبرصية أنشأت وحدة مخصصة مكلفة بتفكيك شبكات تهريب الأشخاص التي قال إنها مسؤولة عن الارتفاع الأخير في أعداد اللاجئين السوريين الوافدين بالقوارب.
وحثت الحكومة القبرصية يوروبول ووكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس على تعزيز الدوريات على طول الحدود البحرية الجنوبية الشرقية للكتلة لمنع وصول المهاجرين.
وقال إيوانو: “إن إعادة المواطنين السوريين إلى وطنهم في ظل ظروف صارمة من شأنه أن يخفف الضغط على مرافق استقبال المهاجرين لدينا ويساهم في الاندماج الناجح للمهاجرين”.
وفي الأسبوع الماضي، تم رصد حوالي 450 مهاجرًا سوريًا على متن ستة قوارب قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص خلال 24 ساعة، وكانت القوارب الستة قد غادرت لبنان، بحسب تقرير من وكالة AP.
وتظهر الأرقام الرسمية أنه على الرغم من انخفاض إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى قبرص بشكل كبير، إلا أن تدفق اللاجئين السوريين ارتفع بشكل حاد.
وكانت الخارجية الألمانية حذرت من ترحيل اللاجئين السوريين لأن بلادهم “غير مضمونة” وفقاً لتقرير سري صدر عن الوزارة ونقله موقع “تاغسشاو” الألماني.