تتواصل شكاوى اﻷهالي بشأن انتشار القمل بين أطفالهم في المدارس الحكومية التابعة لسلطة اﻷسد، وقد تحول اﻷمر إلى ظاهرة مزعجة مؤخراً، وسط غياب الحلول الناجعة.
وتعود اﻷسباب إلى تراجع معايير العناية بالصحة والنظافة، وانتشار القمامة في المدارس، إضافة إلى ضعف ضخ المياه وقلة ساعات وصل الكهرباء مع ارتفاع أسعار المحروقات، مما يجعل الاستحمام مكلفاً.
وأكدت صحيفة تشرين الموالية لسلطة الأسد، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن الحديث بين أهالي الطلبة عن وجود إصابات بالقمل والصئبان في المدارس وخاصة في المرحلة الابتدائية، يدور مرة أخرى، رغم إعلان وزارة التربية العام الماضي “العمل على مكافحته”.
وأوضحت أن كثيراً من أهالي الطلاب الذين التقتهم يعزون سبب انتشار هذه الظاهرة إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي وعدم قدرة الطلاب على الاستحمام بالماء البارد، وعدم وجود المازوت حيث إن “الـ50 ليتراً التي حصلوا عليها استخدمت لأغراض التدفئة”.
ويضاف إلى ذلك عدم توفر الغاز، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، إضافة إلى الارتفاع الكبير بأسعار المنظفات من شامبو إلى مسحوق الغسيل والصابون المضاد للقمل والصيبان.
ويؤكد العديد من الأهالي أن إصابة أولادهم كانت نتيجة العدوى وخاصة بين الطالبات لطول الشعر وهو ما يجد فيه القمل بيئة خصبة للتكاثر.
ووزعت وزارة التربية بالتعاون مع منظمة التعاون الدولي الإيطالية حقائب تحتوي على المنظفات “للطلاب في المدارس التي تنتشر فيها الطفيليات بكثرة”، وتضم شامبو القمل، و”كل ما يتعلق بالنظافة الشخصية”.
وأقرت التربية بأن انتشار تلك الطفيليات في المدارس ليس جديداً وأن “هناك إصابات في جميع المحافظات السورية”، موضحة أنه “مرضٌ مثله مثل جميع الأمراض السارية المعدية”.
وتعاني كافة مناطق سيطرة اﻷسد من نُدرة مادة المازوت، فيما وصل عدد أيام انقطاع المياه في بعض المناطق إلى أكثر من ثلاثين يوماً، بينما يلحّ اﻷهالي في عدد من المناطق ﻹيجاد حلّ لأزمتهم دون جدوى.