خاص – حلب اليوم
شهدت قرية المختارية بريف حمص الشمالي، خلال الساعات الماضية، احتجاجاً لمجموعة من الأهالي على خلفية قيام الضابط المسؤول عن حاجز الفرقة الرابعة التابعة لسلطة الأسد بفرض إتاوات مالية على أبناء المنطقة أثناء عبور الحاجز.
وأفاد مراسل قناة “حلب اليوم” في حمص، إن عدداً من أبناء قرية المختارية -ذات الغالبية الشيعية- تجمعوا وسط القرية وأعربوا عن رفض الإتاوات والخضوع لمطامع رئيس الحاجز النقيب “حسن الحسن” الذي طالب بدوره وجهاء القرية بضرورة ضبط النفس معلناً أن الممارسات التي ينتهجها بعض عناصر الحاجز تجري دون علمه.
وأثناء تنظيم الاحتجاج خرج “الحسن” للمحتجين زاعماً بأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة كل عنصر طالب الأهالي بدفع إتاوات مالية.
وعلى الرغم من تعهد النقيب “حسن الحسن” لوجهاء القرية إلا أن جميع الحاضرين من أبناء المختارية أكدوا وقوفهم صفاً واحداً أمام أي محاولة من قبل عناصر الحاجز لإجبارهم على دفع رشاوى مالية أو إتاوات مقابل السماح لهم بعبور نقطة التفتيش الرئيسية المتواجدة على أطراف أوتستراد “حمص-حماة” وعلى مدخل القرية من الجهة الغربية.
وفي هذا السياق، يقول مصدر محلي لـ”حلب اليوم” -فضل عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية- إن ثلاثة ضباط من مرتبات فرع الأمن العسكري المتواجدين ضمن نقطة تثبيت على الطريق الدولي M5 اتجهوا إلى موقع تجمع الأهالي بالقرب من الحاجز وبدأوا بالعمل على تهدئة الأوضاع فيما بينهم، زاعمين بالوقت ذاته على أن التصرف فردي ولا علاقة له بقيادة الفرقة الرابعة.
تجدر الإشارة إلى أن حاجز الفرقة الرابعة المتمركز على مدخل “المختارية” يعتبر الحاجز المسؤول بشكل مباشر عن تفتيش جميع قوافل نقل النفط القادمة من شمال شرق سوريا، إلى مصفاتي حمص وبانياس، الأمر الذي دفع بسلطة الأسد للإبقاء عليه بعدما تم إزالة عدد كبير من الحواجز العسكرية المتمركزة على الطرقات الرئيسية ضمن مناطق سيطرتها.