ارتفعت أسعار الخضار والفواكه في مناطق شمال وشرقي سوريا بشكل غير مسبوق خلال الساعات الماضية، وهو ما جعل الأمر صعباً على المواطنين الذين يجدون صعوبة في تأمين فطورهم اليومي خلال شهر رمضان المبارك، ما أدّى إلى حالة من الحيرة بين الناس، الذين يجدون صعوبة في مواجهة هذه الزيادات الفلكية في الأسواق.
وشهدت أسواق القامشلي، يوم الأربعاء الـ13 من مارس/آذار، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضروات، حيث وصل سعر كيلو البندورة في بعض المحلات إلى 13 ألف ليرة سورية، ورصد مراسل قناة حلب اليوم أن بعض الأصناف من الخضروات شهدت زيادة في أسعارها بمعدل يصل إلى الضعف مقارنة بالأسبوع السابق.
يقول مراسل حلب اليوم إن سعر الكيلو الواحد من الفليفلة الخضراء وصل اليوم إلى 25 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 15 ألف ليرة، وزاد سعر الباذنجان من سبعة آلاف ليرة إلى 13 ألف ليرة.
وأشار إلى نقص بعض الخضروات الورقية المحلية مثل الخس والبقدونس في الأسواق، مع ارتفاع أسعارها، حيث يصل سعر كيلو الخس إلى 8 ألاف ليرة سورية بينما كان سعره قبل يومين 5 ألاف ليرة سورية.
“شيرفان خلف” من سكان مدينة القامشلي يقول لقناة “حلب اليوم”، إن ارتفاع أسعار الخضار في هذه الأيام خصوصاً في ظل شهر رمضان الكريم، ما هو إلا تلاعب من قبل تجار الخضار لأن السكان لا يوجد لديهم بديل عن الخضروات، على سبيل المثال اللحمة تستعيض عنها بالفروج لكن ماذا تستعيض عن الخضار؟!.
وأوضح أن حاجة الأهالي للخضار دفعت التجار لرفع سعرها مستغلين حاجة الناس لها، وسط غياب دور الرقابة التموينية في المدينة، الأمر الذي يُعطي التجار فرصة لرفع الأسعار.
ويرجع الأهالي هذا الغلاء إلى جشع التجار وغياب الرقابة من قبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وعدم تناسب الدخل مع متطلبات المعيشة، فضلاً عن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.